والدة الشهيد . زواجه بعد شهرين أدى جموع المصلين أمس بالمسجد الحرام بعد صلاة العصر صلاة الميت على شهيد الواجب الجندي أول أحمد إسماعيل الخيري أحد منسوبي مكافحة المخدرات بمحافظة الليث. وشيع آلاف المصلين جثمان الشهيد إلى مقبرة العدل بمكةالمكرمة يتقدمهم مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ومدير مكافحة المخدرات بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز عثمان الصولي ومدير شعبة مكافحة المخدرات بمحافظة الليث الرائد فواز الذيابي. وكان الجندي الخيري قد استشهد أثناء تأديته الواجب في مواجهة مع مطلوب أمني في قضايا مخدرات بمحافظة الليث في منطقة يلملم السعدية جنوبمكةالمكرمة. وقد أصيب الشهيد بطلقتين ناريتين من قبل مطلوب لمكافحة المخدرات احدها أصابته بالصدر، وأن المطلوب تم التحفظ عليه وأودع إدارة المخدرات تمهيدا لتقديمه للمحاكمة. وقدم مدير عام مكافحة المخدرات بالمملكة واجب العزاء نيابة عن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لذوي الشهيد سائلا الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأوضح أن توجيهات مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أن الشهيد سيعامل معاملة شهداء الواجب وسيكون أحد أشقائه في مقامه بمكافحة المخدرات وستحظى اسرته بالرعاية الكاملة من ولاة الأمر حفظهم الله. وعبر ذوو الشهيد الخيري من جانبهم عن شكرهم وتقديرهم لولاة الأمر،أيدهم الله، على ما يولونه من دعم ورعاية لأبنائهم المواطنين بمختلف المناطق ووقوفهم معهم في مختلف الظروف سائلين الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها . وقال علي إسماعيل الأخ الأكبر للجندي القتيل: إن أخاه في بداية العقد الثاني من عمره 26 سنة ولم يمض على تعيينه سوى 8 سنوات تقريبا في إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الليث، وكان يقوم بعمله بتفانٍ وإخلاص، وأضاف: “تلقينا خبر مقتله كالصاعقة، ولكن خفف مصابي أن أخي استشهد في ميدان الشرف وهو يؤدي واجبه بدور بطولي”. وأوضح أن أخيه أحمد “كان بارا بنا وبوالدته،حفظها الله، متواصلا مع أقاربه، ولديه أصدقاء كثيرون يفرحون برؤيته ”. وقال إبراهيم الخيري الشقيق الأصغر للقتيل: فقدت أخي أحمد ولم أصدق أنه مات إلا بعد اتصالي بهاتفه لأكثر من مرة مساء أمس وكان مغلقا ولم أتأكد إلا من أخي علي الذي خفف علي من هول المصيبة بقوله: إن أخاك استشهد وهو في واجب الوطن وفي ميدان العز والشرف. وقالت والدة الشهيد والتي بدت حزينة لفراقه: إن أحمد ذهب إلى رب كريم ودار خير من داره إن شاء الله ولن يعد وأنه عندما ذهب إلى عمله قام بتوديعها ولم يدر بخلدها أنه اللقاء الأخير ولكن الذي خفف عليها مصيبتها أنه شهيد الوطن وقالت: إن أحمد هو من كان يرعاني ويقف على مطالبي وكان أنيسي يواسيني في كل مشكلة ويقوم بملاطفتي ولا يحاول أن يبدر منه مايغضبني واني ادعو الله له أن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يرزقه من الحور العين فقد كان مقررا له الزواج بعد شهرين لدى احدى الأسر الكريمة من دوقة.