تواصل الهيئة الملكية بالجبيل جهودها المكثفة الدؤوبة لحماية البيئة ومكافحة التلوث الناجم عن عمليات التصنيع في قلعة الصناعات الجبيل التي تحتضن أكبر تجمع صناعي بتروكيماوي في العالم تضم 352 صناعة تشمل 34 مجمعاً للصناعات الأساسية و44 صناعة تحويلية و274 صناعة مساندة بحجم استثمار بلغ 411 مليار ريال. وفي هذا الاتجاه استضافت الهيئة الملكية ممثلة بإدارة حماية ومراقبة البيئة مؤخراً سلسلة اجتماعات مع الشركات الصناعية الأساسية والتحويلية بمدينة الجبيل الصناعية وذلك تنفيذا لبرنامج التوعية البيئية الذي تتولى إدارة حماية ومراقبة البيئة مسؤوليته، وتم خلال تلك الاجتماعات تشكيل لجنة أطلق عليها اللجنة الرئيسية للتوعية البيئية وتضم أعضاء من جميع الشركات الأساسية والتحويلية والهيئة الملكية، وتم وضع البنود الأساسية والخطط المستقبلية والتنفيذية والتفصيلية لبدء هذا البرنامج وتنفيذه. كما تم مناقشة تشكيل لجنة ثانوية متفرعة من اللجنة الرئيسية أطلق عليها لجنة المطبوعات منوطا بها المراجعة والتدقيق في كل الإصدارات من الكتيبات والنشرات والبروشورات التي تصدرها الشركات أو الجهات الأخرى الخاصة بالتوعية البيئية، وسوف يكون هناك عضو من كل شركة لديها برامج عن التوعية البيئية، وستكون تحت إشراف الهيئة الملكية. وأكدت الهيئة الملكية بالجبيل حرصها على تطبيق أدق إجراءات حماية البيئة واهتمامها الخاص الذي أولته لأمور البيئة ومنع التلوث ومراقبة البيئة البحرية وتسرب النفط وإدارة النفايات الصناعية الصلبة والسائلة باستخدام أفضل الوسائل التقنية المتاحة والتي أكدت بالفعل بتوافق البيئة والتصنيع في كلتا المدينتين الصناعيتين الجبيل وينبع. وقد أدركت الهيئة الملكية بالجبيل بان التطور الصناعي وحماية البيئة هما أمران متصلان فلا يمكن تحقيق التطور الصناعي دون المساس بالبيئة الطبيعية، ولكن إتباع التقنية المتطورة واستخدام الطرق الفنية المجربة جعل التطور الصناعي وحماية البيئة وإنشاء مناطق سكنية صحية آمنة حقيقة مرئية في مدينة الجبيل الصناعية. وتضخ مصانع الجبيل مليارات الريالات لتطوير أنظمة حماية البيئة لديها باستخدام أحدث التكنولوجيات المتطورة وقد استثمرت شركة سافكو 500 مليون ريال وشركة والبيروني 160 مليون ريال ومصفاة ساسرف 120 مليون ريال وشركة كيميا 40 مليون ريال مستهدفة مشاريع بيئية تحسينية توافق اللوائح والأنظمة البيئية المعدلة الخاصة بالهيئة الملكية.