وقع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، أخيراً ستة عقود، بلغت كلفتها 883 مليون ريال، وسيتم بموجبها إنشاء تجهيزات أساسية في المنطقتين الصناعية والسكنية في مدينة الجبيل الصناعية، وتطوير وتحسين بعض الطرق.وشملت العقود تصميم وإنشاء المرحلة الثالثة من محطة الطاقة الكهربائية الحديثة من «الجبيل2»، بقيمة 255.3 مليون ريال، وتوريد وإنشاء خطوط أنابيب مطمورة، لشبكة التبريد بمياه البحر من البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية بأقطار تتراوح بين 1.5 وأربعة أمتار، بقيمة 347 مليون ريال، وإنشاء ست عمائر سكنية في حي جلموده، ذات أربعة أدوار، توفر 96 شقة للعائلات، بقيمة تزيد على 83 مليون ريال، وكذلك تطوير مداخل المدينة بقيمة 95 مليون ريال. كما تتضمن العقود توسعة طرق وإنشاء أخرى جديدة، وإنارتها وتركيب إشارات مرور، إضافة إلى مشروع تقديم خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات في الجبيل الصناعية لمدة خمس سنوات، بمبلغ 82 مليون ريال، وكذلك تطوير وتشجير طريق اللؤلؤ، وطريق فهد في حي الفناتير في المنطقة السكنية. إلى ذلك، سلم المدير العام للهيئة الملكية في الجبيل المهندس جاسم الحجي، أمس، جائزة «الهيئة الملكية للأداء البيئي لعام 2008». كما رعى انطلاقة الندوة البيئية، التي تتزامن مع «يوم البيئة العالمي» والمقامة تحت شعار «كوكبك يحتاجك... فلنتحد لنكافح المناخ»، والتي نظمتها إدارة حماية البيئة في الهيئة الملكية. وتوزعت الجوائز على شركات ومصانع «ذات الأداء البيئي الأفضل لعام 2008»، إذ فازت شركة «شفرون فليبس السعودية» (إس كيم) بالمركز الأول على مستوى الصناعات الأساسية، وجاء في المركز الثاني شركة «الجبيل للبتروكيماويات» (كيميا). أما الثالث، فكان من نصيب شركة «الجبيل للأسمدة» (البيروني). وفي الصناعات الثانوية، فازت شركة «كيمائيات الميثانول المحدودة» (كيمانول) بالمركز الأول، وحصدت «الشركة العربية الكيماوية» (لاتكس المحدودة) المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب شركة «البلاد كاتالست المحدودة». وقال مدير إدارة حماية البيئة الدكتور حسين البشري: «إن يوم البيئة العالمي لهذا العام، يناقش مشكلة تغير المناخ، التي نعتبرها مشكلة حقيقية، تتفاقم باطراد، وبإمكاننا مكافحتها باستخدام خيارات بديلة عما يعمل به الآن». فيما قدم المتحدث الرئيس في الندوة مدير التسويق في «جنرال إلكتريك» الدكتور كرامات فخري، عرضاً عن خيارات دورات إنتاج الطاقة في تقليل انبعاث الغازات الدفيئة، وتطرق إلى بحوث علمية تدور حول هذا الجانب. بدوره، قال الحجي: «إن الهيئة الملكية أعدت منذ إنشاء الجبيل الصناعية، دراسات بيئية لمعرفة الآثار المستقبلية للنهضة الصناعية على المدينة. وبناءً على نتائج هذه الدراسات، تم إعداد برامج حماية البيئة، تتضمن تطبيق الأنظمة والمعايير البيئية المعتمدة دولياً وحماية الحياة الفطرية، والمراقبة البيئية، وإصدار التراخيص البيئية، وحُددت هذه البرامج بعناية، كي تشمل جميع الأنشطة البيئية في المدينة». وتضمنت فعاليات الندوة البيئية المصاحبة، محاضرات عن تأثير تغير المناخ على مصادر المياه في المملكة، ودراسة تقويم أشعة الشمس كمصدر للطاقة المتجددة في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة، وتطوير طاقة الرياح واستخداماتها، والأهمية الإستراتيجية للقضايا البيئية في المملكة والخليج، والمناخ المحلي لمدينة الجبيل الصناعية، وتأثيره على تغير المناخ، والتحديات البيئية في صناعة الفوسفات، ومصادر الإنبعاثات الهاربة وكيفية مراقبتها وطرق حسابها، وتقليل التلوث الهوائي الصادر من محطات توليد الطاقة، واستخدامات الطاقة النووية وتغير المناخ.