سجلت شركات ومؤسسات حجاج الداخل بمحافظة الطائف حجوزات كاملة في ظل الإقبال الكبير على أداء مناسك الحج، الذي يواجهه عدم قدرة المؤسسات على التوسع في طاقاتها الاستيعابية. ورغم ارتفاع التكاليف 15% مقارنة بالمواسم الماضية لا يزال هناك من يخشى الوقوع ضحية لشركات ومؤسسات مخالفة كما حدث في مواسم ماضية. وتنقسم حملات حجاج الداخل في المحافظة الى فئة أولى تتراوح اسعارها بين 3500 و5000 ريال ، وفئة ثانية تتراوح أسعارها بين 5000 و 8000 ريال، وفئة ثالثة تتراوح اسعارها بين 8000 و 12000 ريال، وفيما تتباين الخدمات المقدمة من فئة الى أخرى، تتنافس الحملات في إظهار العديد من المميزات لديها كقرب الخيام من منطقة الجمرات ووجود وسائط نقل مريحة علاوة على توفير بوفيهات مفتوحة على مدار الساعة، واستقطاب العديد من المشايخ لإلقاء الخطب والمواعظ والإرشادات بالاضافة الى توفير داعيات للنساء. وعزا اصحاب شركات رفع الاسعار بنسبة 15 % عن العام الماضي الى ارتفاع ايجارات العقارات والمخيمات، والارتفاع المستمر في أسعار المواد التموينية، وتنامي أجور العمالة المتخصصة، وأسعار النقل المرتفعة بالاضافة الى التجهيزات المختلفة للمخيمات. ورغم ارتفاع الأسعار، عبر مواطنون عن سعادتهم بإكمال حجوزاتهم للحج، مشيرين الى أن حج العام الحالي سيكون مختلفاً مع تشغيل قطار المشاعر، معبرين عن رضاهم بشركات الحج رغم تكاليفها الباهظة لانها تيسر كثيراً على الحجاج وتقوم بتأمين كافة المستلزمات من سكن ومأكل ومشرب ووسائل نقل دون الحاجة الى عناء. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية قد حذر الشركات والمؤسسات الوهمية من استغلال ضيوف الرحمن القادمين من داخل المملكة وخارجها مؤكدا أن كل من يتسبب في تكبد العناء لضيوف الرحمن سيعرض نفسه للمساءلة والعقوبة وستكون الجهات المختصة له بالمرصاد. من جهة ثانية تسجل المنافذ الشرقية للعاصمة المقدسة زيادة ملحوظة من الحجاج غير المسجلين في حملات الحج الذين يتوافدون من الطائف بسبب قربها من مكةالمكرمة بهدف أداء الحج بطريقة مخالفة وغير نظامية، ويعلل الكثيرون منهم هذا التصرف باتخاذ القرار في اللحظات الأخيرة مما فوت عليهم التصاريح النظامية، مما أدى الى اتخاذ تدابير احترازية من قبل الجهات الأمنية والمختصة لمنع دخول الحجاج المخالفين الى المشاعر المقدسة خلال الموسم الحالي، بعد ان سجلت نقاط التفتيش والفرز في السيل الكبير ووادي نعمان الموسم الماضي الكثير من حالات التسلل، مما تتسبب في زيادة الضغط على مرافق الخدمات، وتفشي ظاهرة الافتراش بجوار الجسور والانفاق والشوارع والتقاطعات وعرقل حركة المرور والمشاة في منى ومزدلفة وعرفة والطرق المؤدية الى الحرم المكي.