أعطني من هو ليس في خلاف مع أحد داخل العالم العربي، أعطك الكثير ممن سوف يستمعون إليه.. ماذا إذا أضفت مؤثرات قوية نادرة الوجود في هذا العالم المضطرب بالخلافات والحروب المحلية ووحشية الانفجارات ومن لم يصل فيه إلى هذا الحجم من قسوة العلاقات والتعامل، فهو في عضوية انقسامات يطاردها التخوف أو توجهها الأطماع.. المؤثرات القوية النادرة الوجود التي هي في الواقع واجهة كل إطلالة على إشراقات شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز النادرة التكامل وعياً وعقلاً ومصداقية عقيدة وبعد نظر وطني في عالم من غربه إلى شرقه، إن لم يكن مهدداً بفرق تيارات الصراع العاصفة فهو يهرب إلى نفسه حذراً من الانزلاق في مخاطر الغير.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل تقدم كل وثائق سيرته الشخصية منذ كان ولياً للعهد ثم ملكاً وفي كل علاقاته هو دائماً ذلك الرجل النزيه البعيد النظر الذي رفض دائماً أن يكون طرف نزاع أو أن يتغاضى عن أي تحامل.. ماذا أهم من أمريكا؟.. لقد كاد أن يخرج من روابط الصداقة المشتركة لو لم يعدل بوش الابن موقفه ورأيه في مناسبة اعترف بها فيما بعد.. وماذا أكثر إلحاحاً من عروض الولاء في تيارات خلافات العالم العربي..؟ لكنه رجل بعيد النظر وصادق النزاهة، فلا تغريه نعومة تلك التيارات حيث هو يعرف جيداً مساوئ ما خلفها.. لا أكتب.. عن تيار معين.. أو عن دولة معينة، لكنني أستعرض وبشكل سريع حقائق التموج غير الآمن في نوعيات العلاقات العربية ومؤثرات التدخلات الدولية.. حيث خارج هذه الأجواء القاتمة المغلقة تبرز لنا شخصية الملك عبدالله وهو الحضور الحقيقي للنزاهة ولعقلانية القرار.. حين يدعو كل فئات العراق إلى اجتماع حوار محبة وتفاهم في بلد - الرياض - لا يفتح أجواءه فقط.. ولكن عاطفته وعقله مع الشعب العراقي العظيم الذي ازدهرت فيه أرقى الحضارات العربية الإسلامية، وشعبه مؤهل بكل شواهد الحرارة على أن يستعيد أصالة حضوره العلمي والسياسي والثقافي في ظل مباركات عربية سوف تسعد بتوحده ضمن آراء حوار يستهدف عودة العراق إلى وحدته، وبهذه العودة تستعيد الأمة العربية قوة دعم كبيرة ومهمة لمستقبلها وتطورها في مختلف المجالات.. من يدعو الاخوة العراقيين إلى التفاهم هو رجل رائع النزاهة لا يمكن أن يشكك أحد بوجود أدنى هدف لا يكون في خدمة شعب العراق عبر اللغة الراقية التي حملت إليهم ايجابيات الفكر الصادق في كل غاياته..