قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) امس ان الناتو سوف يخفض قوة حفظ السلام التابعة له في كوسوفو والبالغ قوامها 10 الاف في اشارة الى الاستقرار المتزايد في الاقليم الصربي السابق. ويرجع تدخل الناتو في كوسوفو الى عام 1999 عندما انهت قاذفاته ما اعتبرته القوى الغربية بحملة صربية للتطهير العرقي . وفي ذروة النزاع ، نشر الحلف عشرات الالاف من القوات في اطار قوة كفور لحفظ السلام تحت قيادته. ولكن اندرس فوج راسموسين قال في بيان الجمعة ان الناتو :"قرر ان ينظم وجود كفور في كوسوفو . خلال الاشهر القليلة المقبلة ، سوف تخفض قوة كفور وجودها تدريجيا حيث يصبح اجمالي قواتها خمسة الاف ، وهذا خطوة اخرى في تحويل وجود كفور الى " وجود ردع". ويذكر ان "وجود ردع " مصطلح يستخدمه الناتو للاشارة الى قوة ترابط في عدد محدود من القواعد ولكنها تكون مستعدة للتدخل اذا اندلع قتال خطير. وحقيقة وجودها يهدف الى ان يكون كافيا لردع مثيرى المشاكل والاضطرابات. وقال راسموسين: " كفور سوف تظل قادرة على نشر قوات بسرعة وعلى نحو فعال عندما وحيثما يكون ذلك الامر ضروريا مع قوات احتياط قوية. ويأتي القرار بعدما قررت الدول الاعضاء في الناتو ان الاقليم ، الذي اعلن الاستقلال عن صربيا في شهر شباط/فبراير عام 2008 ، اصبح في حالة سلام تكفي للسماح بخفض قوات كفور. واضاف راسموسين: " الاوضاع الامنية في كوسوفو مستمرة في التحسن وهذه اشارة ايجابية ليس فقط لكوسوفو ولكن للمنطقة باسرها. المؤسسات المحلية قادرة على نحو متزايد على الاضطلاع بالمسئولية عن المهام الامنية . ويأتي القرار ايضا بعدما خففت صربيا نهجها تجاه كوسوفو داخل الاممالمتحدة ، وهذه خطوة رحب بها الناتو بحرارة. من ناحية اخرى ذكر رئيس برلمان كوسوفو يعقوب كراسنيكي امس أنه من المقرر أن يعقد البرلمان يوم الثلاثاء المقبل جلسته لبحث اقتراح بسحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء هاشم تقي. ودعا حزب "تحالف كوسوفو الجديدة" إلى الاقتراح الذي حصل على الاصوات الاربعين الضرورية بين 120 نائبا في البرلمان. كما دعا التحالف إلى بحث الاقتراح وسط "أزمة مؤسسية". وكان الائتلاف الذي يقوده الحزب الديمقراطي بقيادة تقي قد تفكك في 16 تشرين أول/أكتوبر الجاري عندما انسحب حزب "الرابطة الديمقراطية لكوسوفو" وهي الشريك الاصغر بشكل مفاجئ. وتفكك الائتلاف بعد الدعوة إلى انتخابات مبكرة في كوسوفو في 13 شباط/فبراير الماضي عقب استقالة الرئيس السابق فتمير سيديو. وسيديو هو زعيم حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو. ولم يتضح ما إذا كان تقي يمكن أو يريد حشد أغلبية باستبدال الحلفاء السابقين. وإذا انهارت حكومته يوم الثلاثاء المقبل سيتعين الدعوة إلى الانتخابات بعد ذلك ب45 يوما على الاكثر.