تحول حفل تكريم لغضب بعض الإعلاميين الذين دعوا لحضور التكريم بغرض تكريمهم مع بقية الذين كرموا مساء أول من أمس في حفل تكريم حضرته شخصيات دينية واجتماعية وخيرية في محافظة القطيف. وأبلغ إعلاميون «الرياض» بأن الدعوة وجهت لهم على أساس «أن أسمهم أدرج بين الأسماء المكرمة في الحفل» المقام في قاعة الملك عبدالله للمناسبات الوطنية، والذي أقامته «لجنة واحتنا فرحانة» بالتعاون مع بلدية محافظة القطيف، وذكر إعلاميون بأن موظفا في العلاقات العامة في بلدية القطيف رفض بعض الأسماء «مغلبا هواه الشخصي»، ما أدخل الإعلاميين في حرج شديد، وبخاصة أنه جاؤوا ليكرموا نظير جهودهم التي شوهدت في تغطيات إعلامية ل»مهرجان واحتنا فرحانة» الذي أقيم في عيد الفطر السابق على كورنيش القطيف، كما عبر «منتجي أبوريت» كُرموا في الحفل عن استيائهم، إذ أنهم أنفقوا نحو 30 ألف ريال على عمل فني قدم للمهرجان، ولم يحصلوا على على شهادة ورقية. والحفل الذي حضره المئات ألقى فيه مسؤولون من البلدية، منهم مدير عام الشؤون الفنية في بلدية القطيف المهندس شفيق آل سيف، ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف علوي الخباز، ومدير المهرجان عبد رب الرسول آل خميس، وشدد الجميع في كلماتهم على أن الهدف الرئيس من المهرجان كمن في رسم البسمة على شفاه الأطفال الذين فرحوا بالفعاليات التي خصتهم، منها البرك المائية الصناعية الجميلة، والمسرحيات الخاصة بالطفولة، مشيرين إلى أن المهرجان ساهم في رفع مستوى السياحة في المحافظة، وأبرز التلاحم الاجتماعي في شكل فريد. من جانبه قال رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس جعفر الشايب: «إن مشاركة بلدية المحافظة أمر في غاية الأهمية، اذ يسهم ذلك في دعم ومساندة المهرجانات الشعبية والتراثية التي تقام في القطيف بصورة متواصلة»، مشيرا إلى أن هذا الدور له أثر كبير على الصعيد الاجتماعي والخدمي، وأضاف «إن المجلس البلدي في القطيف عمل على خلق هذه الشراكة، وطالب منذ فترة بتهيئة مواقع ومساحات مخصصة لإقامة هذه المهرجانات في مختلف مناطق المحافظة». وزاد «إن هذه الطموحات بدأت تتحقق على ارض الواقع وخاصة بالنسبة لمهرجان الدوخلة بسنابس، كما سعى المجلس إلى إيجاد شراكة حقيقية بين المؤسسات الأهلية والجهات الرسمية كالهيئة العليا للسياحة والآثار لدعم هذه المهرجانات التي تشكل مظهرا حضاريا وفرصة لاستقطاب طاقات الشباب وإبداعاتهم».