بكل تأكيد ان اي نصراوي عندما يتذكر العصر الذهبي لفريقه ويقرأ صفحاته المكتوبة بمداد النجاح تلو النجاح لابد ان يتذكر رئيس النادي السابق الامير فيصل بن عبدالرحمن الذي خدم النادي ادرايا ورئيسا وتجاوز معه اصعب المراحل في تاريخه على الرغم من عدم توفر الامكانات المطلوبة حينذاك، وشكل مع والده الامير عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله ثنائيا متميزا فالاول كان رئيسا والاخير كان اداريا متميزا ومحبوبا من النصراويين والاندية المنافسة الى ان قاد النادي الى نهائيات كأس العالم للأندية 2000م في البرازيل كأول ناد اسيوي ينال شرف المشاركة في هذا المحفل الرياضي، فضلا عن كونه اول وحتى الان رئيس نصراوي ينال لقب «الرئيس الذهبي» عطفا على نجاحاته الكبيرة التي جعلت من «فارس نجد» حتى وهو يرزح تحت وطأة ضعف الموارد المالية فريقا بطلا ويتفوق على كل المنافسين ويهدي جماهيره الفرح تلو الفرح والانتصار تلو الآخر، ويعود ذلك الى حنكته وقدرته على معالجة المشاكل التي تبرز على السطح فضلا عن علاقاته المميزة مع جميع اعضاء الشرف الذين كانوا يلتفون حول النادي من أجل هذا الرجل، يدعمه في ذلك الحب الجماهيري الكبير الذي حظي ولايزال من الجماهير النصراوية وكذلك انصار الاندية الأخرى التي تسجل له انه لم يظهر في اية مناسبة فائزا او كان خاسرا فريقه واساء للمنافسة والتنافس، كان راقيا في لغته ومثاليا في تعامله، وملما بشؤون الرياضة وما تتطلبه المنافسة الشريفة بعيدا عن لغة البيانات والشحن وتعبئة الوسط الرياضي بكلمات مسيئة. كان الاعلام يتفق على ان التصريحات اشبه بالروشتة التي يعالج من خلالها وضعا معينا في ناديه وفي الوسط الرياضي، لم يخطئ بحق هذا، ويشتم ذاك، ويطارد القنوات الفضائية، ومع هذا كان مطلبا للاعلام في مختلف وسائله، لذلك على النصراويين وهم الذين يتحدثون الان عن الاحتفال بمناسبة مرور عشر سنوات على مشاركتهم في كأس العالم للأندية بقيادة الرئيس الذهبي ان يكون الامير فيصل بن عبدالرحمن اول المكرمين لأنه هو من جعل النصر يحظى بلقب «العالمي»، وكان بمساعدة نجم النصر وقائده السابق ماجد عبدالله الذي رفض العمل مع الادارة الحالية بحجة عدم ملائمة الاجواء قد قاد النصر الى أكثر من بطولة على الرغم من شح الموارد، كما ان جماهير النصر هي الاخرى مطالبة بأن تتذكر رئيس ناديها «الذهبي» وأن تنصفه لعلها فرصة كبيرة ان يعود للواجهة من جديد خصوصا ان النادي يمر بمرحلة صعبة ويحتاج كثيرا الى فكر رجل بمستوى مكانة وخبرة الامير فيصل بن عبدالرحمن، فهو حتى وان عاد شرفيا بالقرب من الادارة فهذا يعني اضافة مهمة للنادي الذي خسر بكل تأكيد رحيل هذا الرجل المؤثر عملا وفكرا وتعاملا