انتقد المشرف على كرسي أبحاث التمور بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الحمدان السلامة الصحية للتمور والدرجات التي يعلن عنها أصحاب المحلات التجارية، مؤكدا أنها غير حقيقة. وشدد على أهمية تدخل هيئة الغذاء والدواء والمنظمات والجهات الشرعية والقانونية لفرض إجراءات مشددة لحماية المواصفات والمقاييس وأهمية الجودة الشاملة في الإنتاج وتحسين مواصفات للاستفادة من هذا المنجم الاقتصادي، جاء ذلك في ورقته المعنونة ب(تقنيات ما بعد الحصاد للتمور) ضمن ندوة تسويق التمور بين الواقع والتطلعات المصاحبة للمهرجان في المدينة. وتحدث الحمدان عن أهمية النخيل والتمور وتزايد أعداد النخيل وإنتاج التمور في المملكة والاهتمام بالنخيل والتمور، مشيراً إلى تطور إنتاج التمور في المملكة حيث وصل إلى مليون طن أسهمت منطقة المدينةالمنورة فيه بحوالي 11% من النخيل والمزارع، كما أنتجت المدينة 21% من التمور ووصل التصنيع إلى حوالي 32% في المدينة مقارنة ببقية مناطق المملكة، وتشكل المدينة 26% من مصانع التمور في المملكة وهذا ما يعكس مدى تقدم المدينةالمنورة في مجال تصنيع وتسويق التمور. وأكد الحمدان على أهمية ما بعد الحصاد من حيث الكفاءة، وأهمية جني التمور وتطوير آلات عملية ذات جدوى اقتصادية لتقليل العمالة الموسمية التي تواجه المزارعين، مستعرضا سلبيات تخزين التمور والممارسات الخاطئة والإصابات بآفات النخيل والممارسات الخاطئة في تخزين وعرض التمور المجمدة. هذا وقد انطلقت فعاليات الندوة التي رأسها المهندس حامد أحمد اليوبي بورقة قدمها مدير عام إدارة التسويق الزراعي بوزارة الزراعة المهندس عبدالجليل العشري تناولت (دعم الدولة لتطوير إنتاج الحصاد للتمور)، ثم قدم الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحميد من جامعة القصيم ورقة عن ( تسويق تمور المملكة العربية السعودية.. الواقع والتحديات ) واستعرض فيها الوضع الراهن للتمور، وتسويقه والبحث عن أسواق جديدة، كما ألقى الدكتور مسفر بن حسين القحطاني من جامعة الملك سعود ورقة بعنوان ( التجارة الإلكترونية للتمور السعودية ) استعرض فيها آفاق وممكنات التجارة الإلكترونية للتمور السعودية وتطور أشكال التجارة في الآونة الأخيرة، ثم قدم نائب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودية عبدالله بن محمد الوايلي ورقة عمل عن ( تسويق التمور السعودية في أوروبا ) تحدث فيها عن الخطوات اللازمة للتصدير التمور إلى أوروبا من خلال التعرف على الأنواع المفضلة للتمور في أوروبا والتعرف على المواصفات السوق الأوربية وإجراء المفاوضات اللازمة والاتفاق على الشحن.