سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين الشرقية: لا توجد أزمة مخططات في المنطقة ولكن أسعار الأراضي مرتفعة افتتح ندوة التنمية العمرانية الأولى نيابة عن صاحب السمو الملكي الدكتور منصور بن متعب
نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية افتتح معالي امين المنطقة الشرقية ضيف الله بن عايش العتيبي ندوة (التنمية العمرانية الأولى.. التطوير العقاري والاسكان المستدام) التي نظمتها جامعة الدمام (كلية العمارة والتخطيط) وغرفة الشرقية امس الاثنين 25 اكتوبر 2010 بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام. واكد العتيبي على جهود امانة المنطقة الشرقية في دعم مشاريع الاسكان اذ رخصت لمخططات كبيرة مثل ضاحية الملك فهد بالدمام وتقديمها لمشاريع اسكانية للمواطنين مشيدا بالتعاون القائم بين مختلف الجهات في خدمة مسيرة الاسكان مثل شركات ارامكو وسابك والهيئة الملكية على ما يقدمانه من مشاريع اسكانية متميزة. ودعا الى اقامة مشاريع اسكانية اقتصادية صديقة للبيئة نافيا وجود ازمة مخططات في الشرقية مؤكدا ارتفاع اسعار الاراضي والتي يامل ان يصل المشاركون في الندوة الى حلول جذرية لمسألة ارتفاع اسعار الاراضي المخططة للسكن. د. الربيش: الندوة تأتي ترجمة وتجسيداً لرسالة الجامعة في خدمة المجتمع والقطاع الخاص قال معالي مدير جامعة الدمام عبدالله بن محمد الربيش إن هذه الندوة تأتي ترجمة وتجسيدا لرسالة الجامعة في خدمة المجتمع والقطاع الخاص، على وجه التحديد، وتحقيقا لمفهوم الشراكة الاجتماعية بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحويل هذا المفهوم الى واقع وممارسة تتبلور من خلال التفاعل الايجابي بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات المجتمع المدني، والجامعة بما يتوفر بها من كوادر اكاديمية وموارد بشرية قادرة -بإذن الله- على طرح واطلاق الاستراتيجيات والمبادرات النوعية وخلق فرص تبادل التجارب والخبرات المحلية والعالمية، ولا شك ان هذا التفاعل الايجابي بين القطاع العام والقطاع الخاص وسوق العمل يخلق اسا للتكامل البناء ويؤسس للآليات جديدة من الشراكة لتحقيق الرفاهية والأمن الاجتماعي. قال الربيش ان عقد هذه الندوة يتزامن مع تأسيس كرسي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز العلمي للتنمية الحضرية والريفية في كلية العمارة والتخطيط والذي جاء ليفي بالمتطلبات الملحة والضرورية للبحث العلمي في مجال التنمية العمرانية، ولا شك بأن هذه المبادرة الكريمة من مسوه تأتي امتدادا ما تحظى به الجامعة من لدن سموه من دعم ومساندة. كما ان رؤية ورسالة واهداف الكرسي تخدم بشكل جوهري التنمية المستدامة والأبحاث المتعلقة بها، واشاد الربيش بالتعاون القائم بين الجامعة وغرفة الشرقية. د. القاضي: المؤسسات الاجتماعية المختصة في بناء المساكن الميسرة ساهمت في التنمية العقارية وقال رئيس غرفة الشرقية إن هذه الندوة امتداد للعديد من الندوات والملتقيات التي دعت إليها الغرفة وشاركت فيها، أو سعت إلى تنظيمها، تجسيدا لاهتمامنا بنشر ثقافة التنمية بشكل عام، وثقافة التنمية العمرانية بشكل خاص، انطلاقا من أهميتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. واضاف بأن هذه الندوة تأتي لتجيب عن الكثير من التساؤلات، بل ولتجيب عن سؤال مهم، خاصة فيما يتعلق بالتنمية العمرانية، دورا ومفهوما وأداءً، ولتؤكد أن التنمية العمرانية ليست مجرد استثمار في قيم ثابتة أو منقولة بل إنها استثمار في البشر، قبل أن تكون استثمارا في الاراضي والعمارات، وهنا تأتي أهمية ندوة اليوم التي تبحث في استراتيجيات التنمية العمرانية، وتعالج قضايا الإسكان المستدام باعتباره جزءا لا يتجزأ من عملية حضارية متكاملة تهدف إلى ترسيخ مفهوم الاستثمار في التنمية البشرية، وهي أشمل وأكثر اتساعا وعمقا من الاستثمار في التنمية العقارية، إذ تعني بناء المجتمعات الإنسانية ككل متكامل. وذكر بأن التجربة السعودية في التنمية قد اثبتت نجاحها عبر مصداقية نظرتها إلى العمران معنى وهدفا، تجسيدا لمفهوم إعمار الأرض التي استخلف الله الإنسان فيها، وتأكيدا لمحورية الإنسان في الكون.. وفي ضوء هذا العنوان، واستدعاءً لروح هذه التجربة الغنية، وانطلاقا من دروسها ونتائجها الإيجابية الخصبة، فإنه من الضروري أن نشير في هذا المجال إلى أن أي حديث عن التنمية العمرانية بعيدا عن غاياتها وأهدافها الاجتماعية، وتأثيراتها وتفاعلاتها المجتمعية هو في حقيقته قفزة في الفراغ، فضلا عن كونه رؤيةً ضيقةً ومحدودةً، لا تستطيعُ أن تنمو بالمجتمعات، ولا تستطيعُ أن تسهمَ في تقدمِها بالمعنى الواسع لعمليةِ التطورِ الحضاريِّ، دون الأخذ ببعدها الاجتماعي وهو ما يتفق مع مفهوم التنمية المستدامة، وضرورات المحافظة على خصوصية البيئة، ولا يتعارض مع متطلبات ضمان النمو الاقتصادي، والتنمية المتوازنة، والتوازن في توزيع الموارد، واحترام التنوع البيئي في المجتمع، مما يضمن تلبية متطلبات الأجيال الحالية دون تجاهل لضرورات تلبية حاجات الأجيال القادمة. المهندس العتيبي يلقي كلمته ونوه الى أن المحاور والموضوعات وعناوين الجلسات والمحاضرات التي تتصدى لها هذه الندوة، لا تعكس أهمية القضية التي تبحثها الندوة فحسب، ولكنها تعكس -إلى حد كبير- طموح القائمين على الندوة، وحرصهم على تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها تبادل الخبرات والتجارب العربية والدولية في مجال التنمية العمرانية، والتطوير العقاري، والإسكان المستدام، وتحويل المنطلقات الفكرية والعلمية والبحثية التي تطرحها الندوة إلى واقع عملي يسهم في تطوير هذا المفهوم حيث تناقش قضايا بالغة الأهمية في مقدمتها: الاستدامة في العمارة والتنمية الحضرية، التطوير العقاري والتنمية المستدامة لمدينة المستقبل، الأطر النظرية للتطوير العقاري والإسكان المستدام، العمارة الخضراء ودورها في صياغة مستقبل التنمية العقارية، دور المؤسسات العامة والخاصة في التنمية العمرانية المستدامة، آفاق التعليم العقاري بالمملكة العربية السعودية، وغيرها من القضايا المهمة والتجارب التي ستجعل من الندوة تجمعا فريدا ومتميزا، في موضوعها، وفي هدفها، ونتائجها المتوقعة إن شاء الله. عبدالرحمن الراشد خلال إلقاء كلمته من جانبه قال عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام د. علي القرني ان التنمية لم تعد العمرانية كلاما تتناقله الألسن ويتقاطعه كلام المنظرين بل اصبح حقيقة واقعة تتطلع الاعين اليه وتتلمسه الايادي، لكن التعامل معه لا يزال استحياء خصوصا الثنائي الهام العقار والاسكان، بل قل إن شئت رفيقي المستحيلات الثلاث (الغول والعنقاء والخل الوفي). واضاف القرني بأننا نستطيع ان نضع حلا ونسهم في المشاركة بوضعه لو نوقشت اشكالات العاقار كثيرا ونوقشت اشكالات الاسكان اكثر، عقدت ندوات ومؤتمرات كثيرة لكنها كانت تناقش كلا بمفرده في معزل عن الآخر، فلا يمكن بهذا الحال ان تصل الى حل تكاملي للسكن والعقار الا اذا جمعتهما تحت سقف واحد، وهذا ما فعلناه في هذه الندوة، أملا في تحقيق الهدف المنشود ووصولا الى الحل المراد، وهذا ما استشعرته كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام وغرفة الشرقية في اقامة هذا اللقاء ايمانا منهما ان كلا الأمرين جزء لا يتجزأ ولا يمكن التعامل مع احدهما دون الآخر، وقال القرني: "إننا نؤمن ان الوصول الى الكمال مستحيل ولكن السعي اليه واجب، فقررنا ان تكون الابحاث المشاركة محكمة، وقد كان رغم ضيق الوقت وبعد المحكمين ولكن التقنية لم تعد تضرب لبعد المسافة شأنا، وحتى لا نتهم بالتنظير قررنا ان يكون للتجارب مكان في هذا اللقاء واضاف بأن هذه الندوة تهدف الى الوصول الى تصور مستقبلي تنموي مستدام للعقار والاسكان يحافظ على المكتسبات ويقود التنمية العمرانية بطريقة علمية وواقعية، بعيدا عن الاجتهادات الفردية والقرارات العشوائية ضمن غايات واطر تتناول الابعاد المختلفة والتطورات الحديثة وآليات السوق، ودراسة سبل بناء ونشر ثقافة التنمية العمرانية المستدامة بين مؤسسات القطاع الحكومي والعام بين المواطنين والاطراف المشاركين في عملية التنمية العمرانية الشاملة. وركزت فعاليات (ندوة التنمية العمرانية الأولى.. التطوير العقاري والاسكان المستدام) في مستهل جلستها الرئيسية، واخرى فرعية، على التأكيد على العمارة المستدامة، والحفاظ على البيئة، و على العودة الى الثقافة المحلية والعادات والتقاليد، والاستفادة من التجارب القديمة في البناء والعمران في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام وتستمر حتى 27 اكتوبر 2010. مجموعة من رجال الأعمال والمختصين خلال الندوة