رغم حالة التذبذب الذي شهدها مستوى لاعب النصر النشيط منصور الثقفي بعد تألقه في أول موسم له مع الفريق بعد قدومه من أحد أندية الطائف الصغيرة واستدعائه بعدها لصفوف الأخضر في أكثر من مناسبة، إلا أن الثقفي استطاع وبوعي كامل من استعادة مستواه السابق متجاوزاً كبوته السابقة ومستوى فريقه المتأرجح في الأسابيع الأخيرة من الدوري خصوصاً بعد أن اعتمد عليه مدرب فريقه البلغاري ديمتار ديمتروف في منطقة الوسط الأيسر وفيها قدم الثقفي نشاطاً ملحوظاً وشكل بانطلاقاته جبهة يسرى لفريقه غاية في الخطورة. وجاءت مباراة النصر الأخيرة مع الاتحاد والتي خسرها بالتعادل الإيجابي بعد الأفضلية النصراوية المطلقة على شوطي المباراة لتعيد صياغة الثقفي من جديد بعد أن قدم جهداً خارقاً ومستوى لافتاً للأنظار وتوّج هذا العطاء بتسجيل هدف التقدم لفريقه وكاد في أكثر من مناسبة أن يزور الشباك الاتحادية. عطاء منصور المتجدد والمتصاعد مكنه مرة أخرى من العودة لصفوف المنتخب الوطني الذي يستعد لدخول معركة جديدة نحو التأهل للمونديال العالمي الألماني القادم، والمطلوب منه مضاعفة جهوده والتمسك بفرصة الأخضر الجديدة وإثبات استحقاقه بارتداء شعار الوطن.