شمر عدد من معلمي ثانوية الهفوف بالاحساء يتقدمهم مديرهم الاستاذ نبيل الباش عن سواعدهم ومارسوا عمل الطلاء وذلك لإزالة الكتابات التشويهية من على جدران مدرستهم قبل مغادرة المبنى الحالي إلى مبناهم الجديد في حي المزروعية بالهفوف. وبين المعلمين بأن المشاركة في إزالة هذه الكتابات التشويهية من على سور المدرسة يعتبر مبادرة ذاتية منهم ونصيحة غير مباشرة لطلاب المدرسة ولغيرهم من الشباب الذين يعبثون بالممتلكات العامة ويسعون لتشويهها من خلال هذه الكتابات التشويهية. وكانت مدرسة الهفوف الثانوية قد زينت سورها الخارجي بالعديد من العبارات التوجيهية والإرشادية التي يلتمس من خلالها القارئ فائدة عظيمة تنفعه في حياته اليومية، ولكن هذه العبارات لم تلق من قبل الكثير من الشباب المراهقين قبولاً لأنها تحثهم على الالتزام والانتظام وأن يكونوا خير شباب لهذا الوطن. من جهته بين المرشد الطلابي في المدرسة علي اليامي بأن ظاهرة الكتابة التشويهية على الجدران مشكلة كبيرة تعاني منها جميع المجتمعات ، مؤكدا بأنه ظاهرة تفصح عن صعوبة بالغة في التعبير عن خبايا الذات ومعاناتها بصورة طبيعية، وذلك إما لعدم القدرة على التعبير اللفظي أو للخوف من السلطة المدرسية أو الأسرية أو المجتمعية ، فيلجأ الشباب المراهقون للكتابة على الجدران ليعبروا عن حاجاتهم وأفكارهم وظروفهم الاجتماعية والنفسية والمادية مستخدمين أساليب عديدة. وأوضح اليامي بأنه يمكن تشخيص هذه الظاهرة على أنها مشكلة اجتماعية بيئية تربوية لها دوافعها وأسبابها الخاصة التي تكثر في أحياء وتقل في أخرى نتيجة لتلك الثقافة التربوية التي يحمها الشباب.