قامت مجموعة من معلمي مدرسة الهفوف الثانوية بطلاء جدران سور المدرسة لإزالة الكتابات التشويهية من عليها، قبل مغادرة المبنى إلى مبناهم الجديد في حي المزروعية في الهفوف. وبين المرشد الطلابي علي اليامي أن «المشاركة في إزالة هذه الكتابات التشويهية من على سور المدرسة تعد مبادرة منهم، ونصيحة غير مباشرة لطلاب المدرسة ولغيرهم من الشباب الذين يعبثون بالممتلكات العامة، ويسعون لتشويهها من خلال هذه الكتابات التشويهية». وأشار إلى أن «الكتابات التي على أسوار المدرسة ليس لها صلة بالمدرسة، وإنما هي عبارة عن أرقام تعارف عليها الشباب، تدل على قبائلهم وأنسابهم، وكذلك أبيات شعرية، تحمل في طياتها الكثير من المعاناة والضياع في قلب صاحبها». وأوضح اليامي أن «ظاهرة الكتابة التشويهية على الجدران مشكلة تعاني منها جميع المجتمعات»، مؤكداً أنها ظاهرة تفصح عن صعوبة بالغة في التعبير عن خبايا الذات ومعاناتها بصورة طبيعية، ويرجع هذا الأسلوب لعدم القدرة على التعبير اللفظي أو للخوف من السلطة المدرسية أو الأسرية أو المجتمعية، فيلجأ الشبان المراهقون للكتابة على الجدران، ليعبروا عن حاجاتهم وأفكارهم وظروفهم الاجتماعية والنفسية والمادية مستخدمين أساليب عديدة». من جانب آخر، تنطلق صباح اليوم في قاعة المؤتمرات في فندق الأحساء الانتركونتيننتال الدورة التدريبية لبرنامج التربية البيئية، الذي تنظمه شركة أرامكو السعودية، بالتعاون مع النشاط العلم بإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، بمشاركة 87 معلماً، يمثلون مدارس الأحساء للمرحلة الابتدائية. وأوضح مدير إدارة النشاط الطلابي يوسف الملحم أن «البرنامج يشارك فيه معلمو العلوم في المرحلة الابتدائية، ويستمر لمدة خمسة أيام من 8 إلى12 من ذي القعدة الجاري، ويتم خلاله تدريب 87 معلما في خمس مجموعات، على نشر ثقافة المحافظة على البيئة بين طلاب المرحلة الابتدائية». وأشار الملحم إلى أن «هناك جوائز قيمة ستمنحها شركة أرامكو لأفضل خمسة معلمين منسقين ومدربين للبرنامج من المشاركين، وكذلك تكريم خمسة طلاب متميزين، وتكريم خمس مدارس متميزة في تطبيق وتفعيل هذا البرنامج، الذي يستمر عاما دراسيا كاملاً، تتخلله الكثير من البرامج والفعاليات المتعلقة في البيئة وكيفية المحافظة عليها».