تعد جمعية الإعاقة الحركية للكبار(حركية) واحدة من عشرات الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها تتميز عن غيرها بنوع الفئة التي تستهدفها وتندرج تحت مظلتها، حيث تعد أول جمعية تهتم بذوي الإعاقة الحركية من الكبار بقسميها الرجالي والنسائي في جوانب عدة. وتسعى الجمعية إلى تحقيق جملة من الأهداف منذ تأسيسها، ومنها: توفير مظلة مؤسسية للمعوقين الكبارحركياً، ترعى مصالحهم، وتطالب بحقوقهم التي كفلتها لهم الأنظمة والمساهمة في تنمية الوعي العام باحتياجات وحقوق وقدرات المعوقين الكبارحركياً، وكذلك تقديم الدعم لخدمات التأهيل والرعاية والتعليم والتوظيف، بالإضافة إلى مساعدة المعوقين الكبار لتجاوز معاناتهم والاندماج في المجتمع. البرامج والمشروعات وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية "م.ناصر بن محمد المطوع" أن الجمعية تسعى إلى تحقيق رسالتها من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات المتنوعة في مخرجاتها والتي تنعكس بشكل ايجابي على ذوي الإعاقة الحركية، مشيراً إلى أن من أهم برامج الجمعية (التعليمية والتدريبية) التي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي والمهني للمعوقين حركياً، والمساهمة في تنمية شخصيتهم وصقل مواهبهم وتعزيز إبداعهم العلمي، ورفع مستواهم العلمي بآليات وأساليب مناسبة وبالتنسيق مع المؤسسات التعليمية، وتشجيع النابغين منهم، وتسهيل حصولهم على منح دراسية أو إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة ومتقدمة، بالإضافة إلى إبراز جهودهم العلمية وتبنيها ودعمها بجميع السبل،ومساعدة المتعثرين دراسياً والعاجزين عن إكمال تعليمهم وإلحاقهم ببرامج ودورات مهنية، وتنظيم رحلات لزيارة المراكز العلمية في المدن الرئيسية،وتوفير المطبوعات التعليمية والتثقيفية مع تشجيع المعوقين على متابعتها. تأمين فرص كسب الرزق أما (البرامج الاجتماعية) فتسعى الجمعية من خلالها إلى رفع المستوى الاجتماعي للمعوقين حركياً، وتلبية احتياجاتهم المعيشية من خلال جوانب عدة كتحسين الأوضاع المعيشية للمعوقين حركياً من ذوي الدخول المتدنية بتقديم المساعدات المالية والعينية الضرورية، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي بحقوق المعوقين حركياً والواجبات تجاههم، والإسهام في تأمين فرص كسب الرزق لهم بما يتناسب مع إمكاناتهم وظروفهم، وتشجيعهم على العمل في مشروعات منتجة، وتأمين السكن المناسب لهم مع تسهيل إجراءات الحصول عليه، والعناية بالوضع النفسي والاجتماعي لهم ليعيشوا حياة مستقرة، وتكوين حياة زوجية لهم، وتبني برامج الإنجاب بالوسائل الطبية المناسبة، ورفع الروح المعنوية، وتعزيز جوانب الثقة بالنفس لديهم، وتغيير مفاهيم الاتكالية والاعتماد على التغيير، وتعزيزمشاركاتهم في الفعاليات والأنشطة الاجتماعية داخل المملكة وخارجها بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية. وأكد "المطوع" أن الجمعية نجحت في مشروع الزواج الجماعي الأول في المملكة للمعاقين حركياً والذي حظي برعاية وتشريف من قبل صاحب السمو الملكي الأميرسطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، وسيتم الإعلان عن مشروع الزواج الثاني والذي حظي أيضاً برعاية من سموه، وسوف يقام يوم الأحد المقبل لنزف فيه أكثر من (150) شاباً وشابة. نشر الوعي الصحي ونوه المطوع إلى أن من برامج الجمعية أيضاً (البرامج الصحية) التي تهدف إلى العناية الصحية الشاملة للمعوقين حركياً، والتنسيق مع القطاعات الصحية لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لهم، وحصولهم على الأولوية في ذلك، والعمل على تسهيل علاج الحالات المرضية المتقدمة لديهم في المستشفيات الحكومية أو مستشفيات القطاع الخاص، ونشرالوعي الصحي بينهم بمختلف الوسائل، وإيجاد نواد ومراكز تأهيل مستمر. إيجاد فرصة عمل أما فيما يتعلق (ببرامج التوظيف) فتهدف إلى تهيئة فرص عمل مناسبة للمعوقين حركياً وإلحاقهم ببرامج تأهيلية في مجالات تتطلبها سوق العمل، والعمل على إعادة من أصيب منهم بالإعاقة إلى مواقع عملهم بما يتناسب مع وضعهم الصحي، أو إيجاد فرصة عمل بديلة تتناسب مع حالة الإعاقة،ومساعدتهم للحصول على فرص عمل في القطاعين العام والخاص. أما (برامج الرعاية العامة) التي تنفذها الجمعية وتسعى من خلالها إلى تقديم منظومة من البرامج العامة المكملة للبرامج الأساسية مثل البرامج الثقافية والاجتماعية والتدريبية والترفيهية كإقامة المسابقات والندوات والمحاضرات وتنفيذ المهرجانات والمعسكرات وعقد الدورات وتفعيل الأنشطة الرياضية. حقوق المعوقين حركياً وفيما يتعلق ببرنامج الخدمات المساندة، فالجمعية تجري الدراسات والبحوث من خلال إيجاد قاعدة معلومات عن المعوقين حركياً وآلية التواصل معهم، وإجراء الدراسات العلمية حول الإعاقة وأسبابها وطرق الوقاية منها ووسائل علاجها، فضلاً عن دورها في الحقوق القانونية عبرتحديد حقوق المعوقين حركياً وتعريفهم بها ونشرها في المجتمع، والمطالبة بتنفيذ الحقوق في جميع المجالات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتنمية الموارد المالية للجمعية عن طريق تصميم وتسويق برامج الرعاية والدعم والاستثمار الآمن، والخدمات التي تعمل على تقديم المشروعات والخدمات النوعية التي يحتاج إليها المعوقون وصيانة الأجهزة التي يستخدمونها وتوفير وسائل نقل لهم مجهزة.