ظهر نجل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل والخليفة المحتمل له امس للمرة الأولى في عرض عسكري ضخم في شوارع بيونغ يانغ. واتخذ كيم جونغ اون الذي يعتقد أنه في السابعة والعشرين من عمره مكانه على منصة المشاهدة مع والده الذي افتتح العرض الذي يتوج احتفال استمر ثلاثة أيام بالذكرى ال65 لتأسيس حزب العمال الكوري الحاكم. وتردد أن الحدث هو العرض الأكبر في بيونغ يانغ منذ سنوات. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية ، وهي الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية ، إن العرض ضم 20 ألفا من جنود الجيش والبحرية وسلاح الجو إلى جانب أفراد الحرس الأحمر من العمال والفلاحين وشباب الحرس الأحمر. ويعد ظهور كيم جونغ أون أول فرصة للكوريين الشماليين لرؤيته في مكان مكشوف. ويأتي ظهور الابن بعد أسبوعين من تعيينه في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوري الشمالي. كما عين نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية التابعة للحزب وهي تتمتع بنفوذ قوي وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال. وشارك مع كيم جونغ إيل وكيم جونغ أون كبار المسئولين والمندوبين العسكريين ، فيما شوهدت الجماهير وهي تبتهج وتحمل ما يبدو أنها باقات زهور في أيديها. وبدا كيم جونغ أون في حلة مدنية كما أوضحت صورة بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ونشرتها وكالة الصور الأوروبية. وبثت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية صورا حية للعرض الذي شمل عرضا للدبابات والأسلحة والصواريخ. وسارت كتل كبيرة من القوات في تشكيل هندسي مرت ببعضها البعض بتنسيق دقيق. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تعتقد أن كيم جونغ ايل سينقل السلطة إلى نجله عندما لا يصبح قادرا على إدارة البلاد. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس فى مؤتمر صحفي بالبنتاغون مع نظيره الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ "كنا نشاهد مؤشرات منذ فترة طويلة على أن الخلافة تتحرك في هذا الاتجاه في كوريا الشمالية". وأضاف جيتس "هذا هو الافتراض الذي نعمل جميعا عليه وهو أنه سيضطلع بالدور القيادي في وقت ما".