وجه رئيس الفيصلي فهد المدلج انتقادات لهيئة دوري المحترفين السعودي لعدم التزامها بالاتفاقيات التي تمت بينها وبينه كرئيس للنادي والمتمثلة في تحديد مبلغ تسعة ملايين ريال لعقد رعاية للنادي لمدة ثلاث سنوات وتحديد مبلغ نصف مليون ريال لعقد بيع وتسويق تذاكر المباريات التي يستضيفها ناديه في محافظة المجمعة في الموسم الحالي. وقال المدلج في حديثه ل (دنيا الرياضة): " إدارتي أوقفت جميع اتصالاتها مع القطاع الخاص سواء لتسويق اللوحات الإعلانية في الملعب الذي تقام عليه المباريات في الدوري أو إعلانات الفانيلات والتسويق لبعض الأمور الأخرى بعد أن قامت الهيئة بتعليقنا إذ اجتمعت مع الشركة الاستثمارية التي رشحوها لنا وبحضور مدير الهيئة محمد النويصر واتفقنا على أن يتم حصول الشركة على حقوق الرعاية بوجه عام مقابل تسعة ملايين ريال وطلبت منهم مسودة للعقد وخرجت من الاجتماع مقدماً الشكر للنويصر على ما قام به إلا أنني بعد يوم أو يومين فقط فوجئت أن الهيئة تبلغني أن عرض التسعة ملايين ريال تم إلغاؤه وأن الشركة الاستثمارية فضلت أن يكون عقودها مع الأندية التي ليست لها رعاة على أساس التسويق وليس على أساس الرعاية إي أن الشركة لن تدفع شيئاً بل إنها ستقوم بالتسويق وتحصل على نسبة (30%) من قمة المداخيل المادية ويحصل النادي على نسبة (70%) سواء حققت منهجيتها وخطتها أو لم تنجح فلن يكون هناك أي دخل مادي ثابت للنادي وبهذا تبخرت أحلامنا بالتسعة ملايين ريال بين ليلة وضحاها للأسف الشديد". عقد التسعة ملايين كشف المستور وعرض النصف مليون تحول إلى 150 الفا وأضاف: "عقد الرعاية الذي تم عرضه علينا ووافقنا على الفور على توقيعه مفيد لنادينا إذ ليس هناك أي بنود تختص بنسبة مخصصة للتسويق أو خلافه ولهذا وافقنا بحضور محمد النويصر إذ أن النادي يحصل على حقه بالكاش وليس هناك أي ارتباط حيال التسويق أو خلافه إلا أننا فوجئنا أن الأيام تخبئ لنا مفاجآت مدوية فالدوري دخل أسبوعه السابع ولم نتمكن من توفير أي دخل مادي ثابت وزادت الهيئة من مفاجآتها لنا بسحبها مبلغ نصف مليون ريال الذي حددته لنا كعرض لتسويق تذاكر مبارياتنا وفاجأتنا بتقديم عرض آخر بمبلغ (150) ألف ريال فقط للموسم الواحد في الوقت الذي حصل نادينا على مبلغ تجاوز السبعين ألف ريال في مباراتنا الأخيرة مع النصر التي أقيمت في المجمعة أي أننا من الأفضل أن نقوم بتسويق تذاكرنا عن طريقنا ونحصل على أضعاف المبلغ الذي جاءنا عن طريق الهيئة التي لا زلنا معها بمداولات وشد وجذب فالأمور ضبابية وغير واضحة والكلام اليوم يختلف عن كلام الغد والأندية هي الضحية في نهاية الأمر". ومضى يقول: "لدينا خطة لتسويق اللوحات الإعلانية الموجوة في الملعب إلا أنني أخشى أن أبيع أي متر واحد وبعد ذلك يأتيني عرض للرعاية الكاملة التي تشمل اللوحات الإعلانية والتذاكر وإعلانات الفانيلات كما أن الهيئة لم تترك لي كرئيس ناد فرصة للتفاهم أو إيصال رغبتي أو طموحي لها أو للشركات التي تستقطبها لأنها تعطيني الكلام الذي نتفق عليه وعند التوقيع يفاجئوننا بأن كلام الليل يمحوه النهار بالرغم من تواجد مدير الهيئة محمد النويصر في كل فصول الأحداث التي أوقعتني في حيرة حيال قيام الهيئة بتصدير الشكل الجذاب للأندية خصوصاً في ورش العمل التي أقاموها والتي جذبتني شخصياً لعمل شراكة مع الشركات التي استقطبتها الهيئة إلا أن عند الحسم تظهر الحقيقة التي تؤكد أنهم غير قادرين على توفير حتى ما يتفقون به معنا وهذا الكلام يعرفه الجميع وأتمنى أن يصل إلى المسئولين عن الهيئة الذين عليهم أن يعرفوا أننا نعاني ليس فقط من عدم وجود رعاة بل من وعود غير صحيحة". محمد النويصر وأوضح المدلج أن ناديه رفض الموافقة على العرضين الذي تقدمت بهما الهيئة لتسويق النادي وحصول الشركة الاستثمارية على نسبة (30%) من قيمة التسويق أو عرض شراء حقوق تسويق التذاكر بمقابل (150) ألف ريال وقال: "يجب أن تقوم الهيئة بعقد اجتماع عاجل مع الأندية التي ليست لديها رعاة حتى توضح حقيقة التسويق لأن النظام مفقود في هذا الأمر بالنسبة لنا بالرغم من تواجدنا في جميع ورش العمل التي أقامتها الهيئة إلا أنهم لم يوضحوا لنا نظام التسويق إذ كان هناك نظام رسمي لديهم لأننا نخاف أن نبيع حقوقاً تسويقية مثل اللوحات الإعلانية وتظهر لنا الهيئة وتقول إن هذه الحقوق في اللوحات التي بيعت للأندية التي لديها رعاة". وكشف رئيس الفيصلي أنه سيضطر إلى الخروج بملف ناديه إلى خارج الحدود السعودية في الفترة الراهنة بحالة عدم وجود تجاوب من مسئولي الهيئة وقال: "لدينا عرض من شركة خليجية كبرى تتخذ من العاصمة القطرية (الدوحة) مقراً لها وسنناقش العرض ليكون لنا هو المخرج للأزمة التسويقية التي تم وضع نادينا بها". الفيصلي