صب رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع، الزيت على النار، وانتقد بشدة آلية وعمل هيئة دوري المحترفين السعودي ممثلة بالمدير التنفيذي محمد النويصر، فيما يتعلق بالتسويق والاستثمار، وذلك عقب نهاية مباراة فريقه أمام النصر حينما اتهمه بمحاباة فرق على حساب أخرى «للأسف، هيئة دوري المحترفين لا تتعامل مع جميع الفرق في دوري زين بمعيار واحد، وحقيقة لا نعلم هل نحن نمثل ضمن أندية دوري زين أم أتينا من كوكب آخر؟! لقد عرضت علينا الهيئة رعاية بمبلغ مليوني ريال وهو قليل جدا في حق ناد بحجم القادسية، وحتى لو افترضنا أنهم سيعرضون على تسعة أندية في دوري زين لم تشملهم الرعاية حتى الآن مثل هذا المبلغ على مدى موسم كامل، هل يتوقعون أن إداراتها سترضخ لشروطهم ومطالبهم؟». وكشف أنهم نجحوا بدرجة كبيرة في غضون أسبوعين فقط في تحصيل أكثر من مليوني ريال عائدات استثمارية من اللوح والإعلانات في مباراة النصر «أصبحوا يأخذون منا حيزا من الأماكن التي بعناها لشركات لأجل التسويق ووضعوا بدلا منها لوحات دعائية لشركة الاتصالات السعودية stc وشركات أخرى، فلماذا يجاملونهم على حسابنا؟ فبدلا من أن يأتوا لنا بالمال أصبحوا يأخذونه منا بالقوة» واستطرد «حينما أحضر إعلانات تكون النسبة والفائدة الكبيرة للنادي وليس لهيئة دوري المحترفين التي دون شك لديها قصور في التسويق، وليتهم يعلمون مفهوم هذه الكلمة الذهبية فهم ليسوا عارفين كيف يستخدمونها بالشكل الصحيح»، وزاد «إذا كانوا لا يملكون الدراية الكاملة بعملية التسويق، فالأفضل أن يتركوا المجال لغيرهم، فليس من المنطق أن يعرضوا علينا مليوني ريال بينما استطعنا خلال فترة وجيزة جلب أكثر من هذا الرقم». وعما إذا كان يرى إقحام البنوك في العملية التسويقية للأندية، أجاب بقوله «ليست لدينا سلطة على البنوك، فحينما تأتي الهيئة تكون سلطتها أقوى وأكثر تأثيرا من الناحية التسويقية، وليس أن يكون دورها غير إيجابي مع الأندية التي لا تملك راعيا.. إن موازنة أقل ناد لا تقل عن 20 إلى 25 مليون ريال، فكيف يعرضون مثل هذا المبلغ الزهيد في عملية التسويق؟ المشكلة هي عدم المساواة بين الفرق، ولا تلمني إذا كان الفارق النقطي بيني وبين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مع نهاية منافسات الدوري شاسعا جدا كأن يقارب حاجز ال 15 نقطة مثلا، بينما أنا ألعب في دوري محترفين. إنه مؤشر خطير». واعتبر أن كل ناد صاحب قوة ونفوذ وجماهيرية في منطقته «تحاول الأندية التي لا تملك رعاة جاهدة القيام بأعمال تسويقية لتأمين مداخيل مالية تستند عليها بهدف الظهور بأعمال احترافية مشرفة تنعكس بالتالي على نتائج الفريق، ولو فكرت الهيئة في قوة وزيادة حدة التنافس بين الأندية ال 14 فإنه يتطلب منها رفع القيمة إلى أبعد من مليوني ريال، فليس منطقيا أن تفرض إليها الشروط والالتزامات بينما دعمهم ليس في الحسبان أبدا». وتوقع الهزاع في نهاية حديثه أن يحصلوا مثلا من الآن حتى نهاية الموسم الكروي على 800 ألف ريال فقط كعائدات من تذاكر المباريات فقط، كاشفا في الوقت نفسه أنهم سيوقعون عقدا مع إحدى الشركات الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة.