افتتح عميد كلية المعلمين بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور علي بن عبدالله العفنان دورة "دبلوم مصادر التعلم" لامناء مصادر التعليم الجدد بمدارس تعليم الرياض، واوضح العفنان في كلمة له على أهمية حصول المعلمين على الدورات التدريبية، داعياً المعلمين إلى الجد والمثابرة أثناء الدورات التدريبية التي تهيّأ لهم، وكسب الخبرات العلمية والتعليمة وتطبيقها في الميدان التربوي. وأشار العفنان إلى أن المعلم أيا كان مجاله "مديرا أو وكيلا أو مرشدا طلابيا أو أمين مصادر تعلم أو معلم صف" قدوة لجميع الطلاب في تعامله وفي تدريسة وبالتالي لابد أن يكون المعلم عند حسن الظن في ذلك، لافتاً إلى الدور المهم الذي يناط بالمنزل والمدرسة والإعلام وأهمية الترابط بينها والسعي لمصلحة الطالب. ودعا العفنان أمناء مصادر التعلم الملتحقين بالدبلوم إلى التوسع في الحصول على المعلومة سواء من قاعة التدريب بالدورة أو من خلال البحث الشخصي، ليكونوا قادرين على العطاء بعد العودة إلى المدرسة ولاسيما أن مجال مصادر التعلم بالمدارس مشروع جديد يتطلع إلى أهداف تواكب تطلعات ولاة الأمر في التعليم العام المطور، وهو أحد الركائز المهمة لنجاح خطط القائمين على مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. ونوه العفنان إلى أن طالب اليوم يختلف عن طالب الأمس والظروف التي تحيط به تختلف تماماً، فيستطيع الطالب اليوم الحصول على المعلومة إلكترونياً من منزله أو من المدرسة، ويستطيع التصميم والإبداع، وبالتالي فإن أمين المصادر بالمدرسة يعد مثابة الجسر لهذا الطالب للوصول الى المعلومة من خلال إرشاده وتأمين الوسائل أمامه وتجهيزها داخل المدرسة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد اعتمدت هذا العام دبلوم مصادر التعلم لمدة فصل دراسي ويلتحق به 186 أمين مصادر تعلم ومشرفا تربويا من كافة مناطق المملكة، ويقام بعدة مؤسسات تربوية مختلفة، بينما ينتظم 25 طالبا منهم بجامعة الملك سعود هذا الفصل، والتي انطلقت الدراسة به صباح أمس بحضور عميد كلية المعلمين الدكتور علي العفنان ومسؤولي مركز التدريب المستمر وخدمة المجتمع وأعضاء هيئة التدريس للدبلوم، وتم خلال اليوم الأول توزيع الجداول وتحديد المقررات الدراسية بالإضافة إلى التعريف بآلية سير الدبلوم، والاستماع إلى رؤية ومطالب الملتحقين بالدبلوم والرد عليها.