تعد السيدة «سهام هادي» -مديرة وصاحبة مركز استشارات اجتماعية وتربوية وقانونية للسيدات بالرياض- نجاح وفشل أي مشروع استثماري نسائي يعتمد بالدرجة الأولى على القناعة الداخلية في النجاح. وقالت:»في رؤيتي الخاصة كي تنجحي لا تحتاجي لأدوات مادية أو موارد أو مشجعين أو نظام يساعد بقدر ما تحتاجين إلى ترتيب نفسك من الداخل.. تحتاجين إلى إزالة العقبات الداخلية.. تحتاجين إلى إعادة صياغة إدراكك عن نفسك.. تحتاجين أن تعرفي من أنت وماذا تريدين بالضبط؟». وأضافت:»أنا أرى في بلدنا مميزات قد لا توجد في بلدان أخرى؛ فهي تعطي المرأة تمويلاً ودعماً قانونياً وإدارياً مثل (باب رزق والمئوية والموارد البشرية) ومع ذلك فالمرأة السعودية لازالت تنتظر الوظيفة؛ لذلك أدعو السيدات إلى استثمار مميزاتهن وقدراتهن وعدم الوقوف خلف صفوف الانتظار..انتظار الوظيفة». سيدات أعمال نجحن في تجربتهن التجارية انطلاق الفكرة وحول فكرة المشروع تقول:»انطلقت فكرة هذا المشروع لتحرير وتخليص المرأة من المعوقات الداخلية التي تحول بينها وبين تقدمها، وأداء دورها في المجتمع بالصورة المناسبة لها وللإمكانيات والقدرات التي تمتلكها، بمعنى آخر (إعادة التصميم الداخلي للذات) ومنهجنا هو جلسات الاسترخاء وتفريغ الضغوط وتقنيات متقدمة لبرمجة العقل وإزالة الاحتباس النفسي والعصبي، ومسح الصدمات وإزالة آثار المواقف السلبية من الجهاز العصبي، وكما قلت بدون أي تدخل علاجي، ولدينا فلسفة تنص على: (إذا كان هناك حل فنقوم به فوراً، وإذا لم يكن للمشكلة حل نقوم بتخفيفها وتحسينها، وإذا لم ينفع الأول ولا الثاني نعلِّم المرأة كيف تتكيف بايجابية مع وضعها، وهناك خطوات معينة لحل أي مشكلة). وأضافت:»أن الأرباح المعنوية والخدمية التي نقدمها للمرأة في مركزنا أكبر بكثير من أن نقف عند «الربح والخسارة»، ولكن إن كان الحديث عن جدوى الاستثمار في هذا المجال فهو مشجع ومُرضٍ لكل الأطراف مقارنة بالخدمات الإنسانية المميزة، لاسيما أن هذا المجال أثبت من خلال عميلاتنا من النساء أن الأثر سريع وعميق ومؤثر ونتائجه الايجابية في كل الاتجاهات، وهذا النوع من الاستثمارات لابد أن ينجح في ظل وجود سيدات لديهن إرادة قوية نحو التغيير للأفضل، من أجل بناء مجتمع متكامل ومنفتح للثقافات المتعددة دون أن يخل أو يمس الأصول الدينية الثابتة التي تربينا عليها». ثقي بنفسك أما نسبة السعودة في مشروع السيدة «سهام» فتؤكد أن 100%، وأنها تفتخر في ذلك وترى أن المواطنات جديرات بالثقة والمسؤولية، مشيرة إلى أن مدة التنفيذ لم تستغرق أكثر من ستة اشهر سبقها سنه كاملة من الدراسة والتمحيص للفكرة واختيار الكادر المناسب لتنفيذها. وأنهت حديثها قائلة «كلمة أخيرة لكل امرأة أقول حلّقي..حلّقي.. لا تسمحي لأحد أن يقلل من قيمتك أو يعطيك حكماً سيئاً عن نفسك، أو يكون مرآة ملوثة لشخصك وشخصيتك، والحياة قصيرة عيشيها بعزة وأنفة وانجاز، وثقي أن الله لا يضيع عمل العاملين ولا يخيب ظن الآملين، وما من مشروع لا يحمل جزءاً من المغامرة».