أعلن رئيس الأركان الفرنسي الاميرال ادوار غيو اليوم أن فرنسا على استعداد "لإجراء اتصال في أي وقت" مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي أعلن مسؤوليته عن خطف سبعة أشخاص بينهم خمسة فرنسيين الأسبوع الماضي في شمال النيجر. وقال غيو في حديث لإذاعة "أوروبا 1" الخاصة "بالتأكيد، السلطات الفرنسية على استعداد لإجراء اتصال في أي وقت، الصعوبة الوحيدة التي واجهناها هي أن خاطفي الرهائن هم كما العادة في هذا النوع من القضايا، هم الذين يتحكمون بالوقت". وأضاف أن "التدخل العسكري ليس مطروحا في اللحظة التي اتحدث فيها. حتى اللحظة، نتعاطى مع الوضع على انه حالة طارئة، كما الحال في اي عملية خطف رهائن والقوات العسكرية موجودة لمؤازرة دبلوماسيتنا، مشيرا إلى أن "الخيار العسكري يبقى واردا، لكن في اللحظة التي اتحدث فيها حياة الرهائن ليست مهددة بشكل مباشر، ننتظر اذا ان تتوافر لدينا قناة اتصال". وتابع الاميرال غيو "لسنا مستعدين بتاتا للرضوخ لهم تحت اي ظرف، وقد اظهرت فرنسا كما بلدان اخرى ذلك في مرات سابقة". وذكر في هذا السياق بتاكيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان دفع الفدية لتحرير الرهائن ليس استراتيجية قابلة للاستمرار مع الاشارة الى ان "كل شيء رهن بالظروف". وخطف خمسة فرنسيين ومواطن من توغو واخر من مدغشقر يعمل معظمهم لدى شركتي اريفا وساتوم (مجموعة فينسي) الفرنسيتين ليل 15 إلى 16 سبتمبر في ارليت شمال النيجر. واكد رئيس الاركان ان الرهائن موجودون حاليا في مالي، وقال "على حد معلوماتنا، هم احياء، الا اننا لا نملك حتى الساعة دليلا رسميا، لدينا مجموعة مؤشرات". واضاف "الجيوش الفرنسية اوكلت مهمة تقضي اولا برسم خارطة لهذه المنطقة، وهي منطقة تبلغ مساحتها ستة اضعاف مساحة فرنسا، مؤلفة من صحراء من الحصى وجبال ورمال، مع القليل من المزروعات ومخيمات قد تكون للطوارق، لسائقي القوافل، لمهربين او مخيمات للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".