كشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية النقاب عن ان الشاب المقدسي حازم أبو الضبعات (22 عاما) الذي استشهد صباح الثلاثاء الماضي في تل ابيب، قتل برصاصة اخترقت ظهره، اطلقها عليه عنصر في شرطة الاحتلال وهو مكبل اليدين وملقى على الأرض. ووفقا لمعطيات جمعتها وحدة البحث في مركز القدس، فان الشاب ابو الضبعات وهو من حي الثوري بالقدس، قتل عن سبق اصرار وترصد وبدم بارد جراء اطلاق النار عليه بعد تكبيل يديه من الخلف وطرحه ارضا، مكذبة بذلك الرواية الاسرائيلية حول الجريمة. وكانت شرطة الاحتلال زعمت أن إطلاق النار تم بعد ايقاف الشبان وخلال قيام أحد عناصر الشرطة بتنظيف مسدسه انطلقت رصاصة عن طريق الخطأ، فأصابت أبو الضبعات في صدره ما تسبب بوفاته على الفور. ونقل مركز القدس عن عائلة الشهيد القول ان نجلها كان مع اثنين من اصدقائه في رحلة استجمام ولدى وصولهم منطقة تل أبيب طلب منهم شرطي إسرائيلي التوقف، لفحص أوراقهم الثبوتية، وكذلك رخص السيارة التي تعود لوالد الشاب أمجد شاهين من سكان حي كفر عقب شمال المدينة. ولكن الشرطي الإسرائيلي لم يكتف بالتأكد من صحة أوراق الثلاثة، بل قام بشتمهم، فما كان من الشاب أبو الضبعات إلا أن رد عليه بالمثل، وعلى الفور قام ذلك الشرطي بتقييد يديه إلى الخلف وألقى به أرضا، ثم قام بإطلاق النار عليه على مرأى ومسمع من صديقيه. وكان تقرير الطب الشرعي الاسرائيلي في " أبو كبير"، بمدينة يافا اظهر ان الشهيد ابو الضبعات الذي يعمل في صالون للحلاقة، قتل برصاصة واحدة اخترقت ظهره وخرجت من منطقة القلب. وعندما استلمت العائلة الجثة تبين وجود كدمات على جبين الشهيد، وربما كان ذلك من أثر الضرب بمسدس الشرطي.