كشفت الجهة المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 م، التي تعد احدى أهم التظاهرات العالمية التي تستقطب قادة العالم والمستثمرين وصناع القرار والباحثين والخبراء في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، عن حجز أكثر من 80% من مساحة المعرض المصاحب للقمة، والتي ستنطلق في مركز أبوظبي للمعارض خلال الفترة ما بين 17-20 يناير العام المقبل والتي تهدف إلى تطوير تقنيات وحلول الطاقة المتجددة وتوظيفها واستخدامها تجارياً. وأكد عدد كبير من المؤسسات المحلية والدولية تنشط في مجالات حلول الطاقة الشمسية والرياح والحرارة الجوفية والوقود الحيوي وكفاءة الطاقة ومعالجة المياه وإدارة النفايات وتلوث الهواء مشاركتها في هذه المعرض، ويتوقع أن يصل العدد الاجمالي للعارضين إلى أكثر من 600 شركة ومؤسسة، متفوقة بذلك على عدد المشاركين بمعرض العام الماضي. وقال "فريدريك تو" رئيس شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط المنظمة للحدث، بأن القمة العالمية لطاقة المستقبل، تمثل المنصة الوحيدة التي تتيح لصناع القرار وقادة الأعمال العمل معاً للتوصل إلى الحلول الكفيلة بالتعامل مع تحديات الطاقة على صعيد العالم، خاصة في ظل الدور الذي تجسده هذه القمة لما يتعلق بالالتزام بتطوير وتعزيز الابتكار والأبحاث والتشريعات الخاصة بمستقبل الطاقة المتجددة، وأضاف أن حجز 80% من مساحة المعرض في وقت مبكر يعكس مدى نجاح المعرض من جانب، والأهمية المتعاظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودورها الاستراتيجي في تطوير الطاقة المتجددة من جانب آخر. ويتوقع أن تستقطب القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 مشاركة دولية قوية من خلال تواجد أجنحة وطنية تمثل دولاً مثل ألمانيا والصين والهند والدنمارك والسويد وسنغافورة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان واسبانيا والنرويج وفرنسا وتركيا. وضمت قائمة الشركات والمؤسسات الراعية لدورة العام المقبل توتال وأوكسي وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي ودائرة الشؤون البلدية. وأشار آرنود شابيرون، نائب رئيس حلول الكهرباء والطاقات المتجددة في شركة توتال، بأن رعاية القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 يشكل جزءاً من الدعم الذي تحرص الشركة على تقديمه لمسيرة التقدم التي تشهدها أبوظبي في قطاع الطاقة المتجددة، حيث لفت إلى الخطوات والمقاربات المبتكرة للغاية التي أطلقتها أبوظبي خلال السنوات الأخيرة في مجال الطاقة المتجددة، مثل مبادرة "مصدر" واستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) فضلاً عن قيام الإمارة بوضع الخطوط العريضة والأهداف الخاصة بالطاقة المتجددة لعام 2020. وتضم القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 معرضاً للطاقة العالمية المستقبلية والبيئة والذي يتمحور حول الطاقة المتطورة والمتجددة بالإضافة إلى تقنيات وحلول إدارة الهواء والمياه والنفايات. وشهد معرض العام الماضي زيادة في عدد الزوار بواقع 34% بالمقارنة مع 2009م، ويتوقع لدورة العام المقبل من المعرض زيادة أكبر في عدد الزوار خاصة في ظل مشاركة أبرز الشركات والمؤسسات في مجال انتاج وتركيب وتوحيد منتجات الطاقة المتجددة وسلسلة الموردين. وتتخلل الدورة الرابعة للقمة العالمية لطاقة المستقبل العديد من الفعاليات مثل "قرية المشاريع" و"حوارات الطاولة المستديرة" و"ندوات العارضين" تقوم خلالها كبرى الشركات متعددة الجنسيات والشركات الأخرى سريعة النمو والمبتدئة بالعمل معاً للترويج لتقنيات تغير المناخ وعرض أحدث التقنيات والأبحاث والمشاريع التطويرية.