مع تعزيز دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستثماراتها في الطاقة المتجددة · الدورة الخامسة من "القمة العالمية لطاقة المستقبل" تستقطب صانعي السياسات وخبراء الصناعة · الطاقة الإنتاجية للطاقة النظيفة عبر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المقدر أن تصل إلى 27 ألف ميجاواط في حال إنجاز الحصص الوطنية ذات الخبر = أفاد محللون أن الدول عبر منطقة الشرق الأوسط تقوم بتعزيز استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أن بعض هذه الدول تهدف إلى تأمين أكثر من 40% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2020. وفيما يُتوقع أن يلعب قطاع الصناعة العالمي دوراً رئيسياً في تحقيق خطط وبرامج المنطقة الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، تستقطب "القمة العالمية لطاقة المستقبل" 2012 نخبة متميزة من خبراء الأعمال وصانعي السياسات العالميين لمناقشة واستعراض الفرص المتاحة لتعزيز القدرات المحلية في حلول الطاقة المتجددة. وسوف يشارك في القمة العالمية، التي تعقد في أبوظبي في الفترة من 16-19 يناير 2012، عدد من الرؤساء التنفيذيين منهم ديتلف إنجل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "فستاس" الرائدة في تصنيع توربينات الرياح؛ وجان باسكال تريكوار، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "شنايدر إلكتريك"؛ ومارك كارن؛ نائب الرئيس التنفيذي لشركة "شل إنترناشيونال"، وغيرهم من الخبراء والمتخصصين في الصناعة ورسم السياسات. وقال ناجي الحداد، مدير معرض "القمة العالمية لطاقة المستقبل": "سوف يشهد اليوم الثاني من أعمال 'القمة العالمية لطاقة المستقبل‘ دراسة تفصيلية حول كيفية قيام القطاع الخاص بالمساعدة على تحقيق إنجازات واسعة النطاق في مجال الطاقة المتجددة، وما تحتاج الحكومات إلى اتخاذه من إجراءات وخطوات لتشجيع مشاركة مجتمع الأعمال. وفي الوقت الذي قامت فيه 10 بلدان عربية بوضع حصص لها لتوليد الطاقة المتجددة تتراوح ما بين 5 و42%، فإن التنسيق والتعاون المشترك والوثيق بين القطاعين العام والخاص سوف يكون على جانب كبير من الأهمية لتحقيق الأهداف المرجوة". ويقدر المحللون أن العمل على تحقيق هذه الأهداف سوف يتطلب مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة عبر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي ثلاث مرات لتصل إلى 27 ألف ميجاواط على الأقل. وحتى البلدان التي لم تقم بوضع أهدافها فإنها ما زالت تستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، مثل السعودية، التي كشفت العام الماضي عن تجهيز أحد الأسطح لتوليد الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تبلغ 2 ميجاواط في معهد الأبحاث التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في جدة. وأضاف الحداد قائلاً: "إن إنشاء قطاع داخلي للطاقة المتجددة في المنطقة من شأنه الإسهام في توفير فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل الاقتصادي فضلاً عن توليد مزيد من الطاقة من مصادر مستدامة. وسوف تكون "القمة العالمية لطاقة المستقبل" 2012 منصة فريدة لكافة المستفيدين والأطراف المعنية الحريصة على رؤية هذا القطاع المهم يقوم بترسيخ مكانته في المنطقة من خلال المستثمرين ومزودي التقنية وصانعي السياسات". وتعد "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تدخل الآن عامها الخامس، الملتقى السنوي العالمي الأبرز المعني بتشجيع تطور الطاقة المتجددة، وكفاءة استهلاك الطاقة، وتقنيات إدارة النفايات والمياه. وتستقطب القمة السنوية نخبة من أبرز الشخصيات في السياسة والمال والأعمال والتعليم والصناعة للدفع بالابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار تلبية للحاجة المتزايدة للطاقة المستدامة. وحول موضوع "تمكين الابتكار المستدام"، تستضيف "القمة العالمية لطاقة المستقبل" 2012 مؤتمراً ومعرضاً رفيعي المستوي بمشاركة شركات من كافة أنحاء العالم للترويج لأحدث منتجاتها وخدماتها. ومن المتوقع أن يحضر القمة أكثر من 26 ألف شخص، بما فيهم 3 آلاف منتدب، و650 شركة عارضة، و20 جناحاً وطنياً. تعقد "القمة العالمية لطاقة المستقبل" 2012 تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وباستضافة "مصدر"، في الفترة من 16 إلى 19 يناير 2012 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. -انتهى-