أعلنت شركة «توتال الإمارات» عن مساهمتها في مشروع «شمس 1» لإنتاج 100 ميغاواط كهرباء من الطاقة الشمسية. وتبلغ كلفة المشروع الذي يغطي حاجة نحو 160 ألف منزل من الكهرباء، نحو 2,2 بليون درهم (600 مليون دولار). وتمتلك «مصدر» 60 في المئة من المشروع و«توتال» 20 في المئة و«أبينجوا سولار» 20 في المئة. وتسهم محطات الطاقة النظيفة التي تنفذها «مصدر» بتحقيق هدف أبوظبي بتأمين 7 في المئة من حاجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2020. وأوضح نائب رئيس «توتال الإمارات» سلطان الحجي، أن الشركة ستعرض في جناحها في مؤتمر ومعرض «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012»، الذي يعقد بين 16 و19 الجاري في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، مجسماً للمشروع، مؤكداً أنه أضخم محطة لتوليد الطاقة الشمسية في العالم. فرص عمل وتبنى محطة «شمس 1» على مساحة 2,5 كيلومتر مربع في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي. وتعمل من خلال تجميع أشعة الشمس بواسطة مئات آلاف المرايا. ويذكر أن «شمس 1» سجل ضمن «آلية التنمية النظيفة» وفقاً لبروتوكول كيوتو. ويحقق المشروع الكثير من الفوائد للاقتصاد المحلي، من خلال تأمين فرص عمل وبناء أحياء ومجمعات جديدة في المناطق الريفية. ويشكل معرض «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012»، منطلقاً للتعرف إلى مجموعة كبيرة من المنتجات في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، تغطي مروحة واسعة من الاستخدامات والتطبيقات في مختلف القطاعات، فضلاً عن أن الكثير منها جديد على السوق. استراتيجيات وأكد رئيس «توتال الإمارات» جان لوك غيزيو أهمية المشاركة في هذه القمة التي تنظمها شركة «مصدر». وقال: «إن التنمية الدائمة تتطلب مزيداً من الاستخدام المسؤول للطاقة فضلاً عن طرق ووسائل نظيفة لإنتاجها». وأشار إلى أن التوسع العمراني يعد سبباً رئيساً لاستهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون، ما يتطلب اعتماد استراتيجيات أخرى لكفاءة استهلاك الطاقة والتقنيات والابتكارات المتعلقة بها، وهو يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي يتجاوز النمو السكاني فيها المعدلات العالمية بنسبة كبيرة. وتعنى القمة التي تدخل عامها الخامس بتشجيع تطور الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة وتقنيات إدارة النفايات والمياه. وتستقطب نخبة من أبرز الشخصيات في السياسة والمال والأعمال والتعليم والصناعة، لتعزيز الابتكار وفرص الأعمال والاستثمار تلبية للحاجة المتزايدة للطاقة.