أعلن زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه اعترافه بشرعية انتخاب الرئيس الحالي للبلد محمد ولد عبد العزيز بعد أزيد من عام على إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال ولد داداه في بيان صادر عن حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي يقوده، إن مآخذه على الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 18 يوليو عام 2009، وفاز فيها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ما تزال قائمة ولم يتغير فيها جديد، لكنه قرر تجاوزها والاعتراف بشرعية الرئيس المنتخب بسبب ما اسماه الأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها البلد حاليا، والتي تتطلب توحيد كافة الجهود. وأضاف زعيم المعارضة الموريتانية أن الانتخابات التي أجريت إثر اتفاق دكار الذي وقعه الفرقاء السياسيون الموريتانيون في يونيو عام 2009 شابها الكثير من المخالفات، وهو ما دفعه إلى رفض الاعتراف بنتائجها، "لكن ظروف البلاد الراهنة ووجوب المحافظة على ديمومة الدولة، وصيانة سيادتها واستتباب الأمن على كافة ترابها الوطني، يتطلب أن يكون ذلك محل إجماع لدى كل الموريتانيين، ولدى الطبقة السياسية، منهم خصوصا". وفي إشارة إلى العمليات الإرهابية التي تعرضت لها موريتانيا مؤخرا، ووجود المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في الصحراء الكبرى شمال مالي قرب الحدود مع موريتانيا، قال ولد داداه "إن أمن موريتانيا واستقرارها وسيادتها على أراضيها يتعرض لمخاطر جمة، لأنها "أصبحت في موقع أمامي من جبهة مكافحة الإرهاب، الذي يستهدف الجيش الموريتاني ومواطنين والأجانب الوافدين عليها، فضلا عما ألحقه من ضرر بالغ بالاستثمارات الأجنبية وبالسياحة"، واعتبر أن أوضاعا كهذه تتطلب من جميع الفرقاء تجاوز خلافاتهم السياسية والانخراط في جبهة موحدة للتصدي لتلك المخاطر.