دان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك امس خطة قس أمريكي لحرق نسخ من المصحف الشريف في 11 أيلول-سبتمبر الجاري ووصفها بأنها جريمة دولية يمكن أن تعرض "السلام والتآلف" في أنحاء العالم للخطر. وفي خطاب لأمين عام الشرطة الدولية "انتربول" رونالد كيه نوبل ، دعا مالك المنظمة للاتصال بالسلطات المعنية في الولاياتالمتحدة لوقف "العمل الإجرامي البشع الذي يعتزمه المختل تيري جونز". وحذر مالك من أن حرق نسخ من المصحف سيثير غضب العالم الإسلامي بأسره . وقال "سيجلب خرابا لا يمكن مداواته على سلام العالم ولاسيما في وقت يحارب فيه العالم كافة أنواع أعمال الإرهاب". وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط أيضا خطة قس ولاية فلوريدا لحرق نسخ من المصحف قائلا إن إسلام أباد على اتصال بمنظمة المؤتمر الإسلامي لوضع استراتيجية جماعية للدول الإسلامية بهذا الشأن. من جانبها أعربت الهند امس عن إدانتها لخطة قس أمريكي لحرق نسخ من المصحف الشريف مطلع الأسبوع المقبل ودعت الولاياتالمتحدة لاتخاذ "إجراء قوى" ضد هذه الإهانة . وأدان وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام المبادرة وقال إنها تهدف لزيادة "المرارة والشقاق" بين معتنقي الديانات المختلفة . وقال "لا يمكن لأحد مهتم بالحفاظ على التآلف والسلام بين الطوائف المختلفة أن يغفر مثل هذا التصرف .. إنه تصرف لايليق على الإطلاق بأي شخص يزعم أنه رجل دين". وطلب وزير الداخلية من وسائل الإعلام الهندية التعتيم على صور الحدث حال وقوعه. وقال "نأمل في أن تتخذ السلطات الأمريكية إجراء مشددا لمنع ارتكاب مثل هذه الإهانة ". وأثارت خطة حرق نسخ من المصحف انتقادات حادة في الهند ، حيث يخشى من أن تتسبب في اضطرابات طائفية في الدولة شديدة التمسك بالدين. ويوجد بالهند ثالث أكبر عدد من المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان . ويمثل المسلمون نحو 4ر13% من تعداد سكان الهند البالغ 2ر1 مليار نسمة ، بينما يمثل الهندوس 80% من الشعب الهندي.