أوصيك في حفظ الشرف والشهامة يا مسندي حتى تنال السلامة لياك تغرا بالرزيل الفدامة ثم (ن)يجي فيك الردى بالمجارات ترى النقايص يبعثن النقايص يخسر بهن اللي بالاوحال غايص واللي برايه مع مخازيه هايص تبقى حياته في طلايب ونشبات والكبر بالك لا يجي عنك طرياه افطن لعيبك واحترس من خطاياه ولا وجدته يكبر الناس واجراه فاوره من النفس العزيزة مجازات والنفس عزة عن جميع الدنايا وارفع محله عن وقوع الخطايا واحفظ لسانك عن ردي الحكايا ترى الرجال يفسدون المقالات وان جاك من بعض المعادين حيفة فاستعمل اللي في المواقف يخيفه ولا اتساهل بالامور الخفيفة ترى الصغاير من بنات الكبيرات واكرم قريبك بالرضا والمعونة وامح الزعل عن خاطره والمهونة اوقف معه لين العدا يقهرونه واحرص على انه لا يجي منك زلات والمال خله بالفضايل يشيعي اظهر مواجيبه وفعل الصنيعي وبغير دربه لا يروح ويضيعي اعمد على طرق الوفا والشكالات واختر صديقٍ في مجاريه يرضيك شف للغيور اللي بنفسه يواسيك اللي بحزات الشدايد يوريك فعل ٍ جميلٍ من فعولٍ جميلات والسد خله في سرايرك خافي ما يسمعه غير الصديق المصافي اللي تعرف انه شويرٍ ويافي وانه يعينك في نهار المهمات يا كثر صدقان الرخا بالعدادي أهل اللطافة بالحكايا الجدادي اللي محبتهم تجي بازديادي وعلومهم مع صاحب المال سنعات لكنهم عند الشدايد قليلين ومن المحاسن والمراجل بريين ايضاً ولا تاجد بهم ضحكة العين غدارة ٍ فيهم كثير المناجات وافهم تراك الى تلاينت للناس في حاجة تجدع بها النفس والراس فاجزم تراك من المذلة والإفلاس تندم ولا ترضى على فايت ٍ فات الشاعر: هو محمد العلي الميمان من أهل القرن الرابع عشر الهجري، من أهل القصيم سكن مكةالمكرمة وتوفي فيها رحمه الله. مناسبة القصيدة: قالها الشاعر موصيا ابنه وقد وضح ذلك الربيعي(رحمه الله) في تقديم القصيدة بقوله"مما قال محمد العلي الميمان يوصي ابنه حسن" والوصايا غرض من أغراض الشعر، بدأ يقل الاهتمام بها من قبل الشعراء في هذا العصر وان كان هناك من يتناوله فهو تناول تقليدي وتكرار ممجوج لبعض القصائد القديمة، وشدني في هذا النص، صدق التناول وقوة العاطفة المشوبة بالحرص على إيصال الفكرة بكل وضوح ودقة للمتلقي. دراسة النص: نستكمل اليوم استعراض الوصايا التي حشدها الشاعر في النص وقدمها لابنه حاضاً له أن يعيش شريفاً شهماً وأن لا يعجب بالتافه من الناس ولا يصاحبه فإن فعل فهو لاشك سيتطبع بطباعه،وكأن شاعرنا يستحضر في هذا المعنى بيت طرفة بن العبد: عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي ثم يحذر الشاعر ابنه من الكبر أو حتى يرى الناس في تصرفاته بوادر كبر،ويرفع نفسه عن الدناءة ويحفظ لسانه عن الفحش والبذاءة حتى لا يكون صيداً سهلاً لمن يتربص به الزلل فيحمل كلامه ما لا يحتمل،ويؤكد على ابنه عندما يعتدي عليه أحد فليكون حازماً في مواجهته ولا يتهاون في ذلك مهما صغر ذلك الموقف فالصغائر إنما هي نتاج عن أمور أكبر من ذلك. ثم يأمره أن يحسن معاملة الأقرباء ويكون عونا لهم في أمورهم و أن لا يروا منه ما يكدر خواطرهم أو يشعرهم بالاهانة وأن يقف معهم في مواجهة ظلم الآخرين لهم،وأن ينفق المال في أوجه الخير وصنائع المعروف،وأن يحسن اختيار الصديق الوفي الذي يحب لصديقه ما يحب لنفسه ولا يتخلى عنه وقت الشدائد والمحن،وأن لا يفشي سراً إلا لصديق عرف صدقه عند الحاجة، فالأصدقاء كثر في الرخاء قلة في الشدائد يظهرون الود واللطف لصاحب المال رغم أن عيونهم تفضح نواياهم السيئة فهم ذوو غدر ودائما ما يتناجون فيما بينهم، ويحذره من ان يهين نفسه في حاجة عند أحد، فذلك من الذل والإفلاس الذي ستندم عليه ما حييت. وفي الختام هذه بعض من الوصايا التي تضمنتها القصيدة وقد حرص الشاعر على أن يلتزم بها ابنه وأشار إلى ذلك في هذا البيت: اما الوصايا اللي وعدناك فيها الواجب انك ما تنكر عليها وانا علي ابدا بها وانتقيها ولا لك الا وضعها لك منقات