تسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر بحي الروضة في الحلقة شمال الطائف منذ بداية شهر رمضان المبارك إلى حالة استياء بين كثير من المواطنين، خاصة أن توقيت انقطاع التيار يأتي مع ساعات الصيام وذروة الحرارة، مواصلاً بذلك سلسلة الانقطاعات التي تشهدها الطائف في العديد من الأحياء. "الرياض" التقت عدداً من المواطنين ومنهم المواطن "محمد الجعيد"، وقال: لقد تضرر العديد من سكان الحي من تعطل الأجهزة الكهربائية، وتلف العديد من المواد الغذائية، ما دفعنا إلى الخروج من منازلنا، خاصة وقت الظهيرة الذي ترتفع معه درجات الحرارة إلى الحدائق والمنتزهات المجاورة، فيما كانت الشموع والفوانيس هي السمة الأبرز لنا في حي الروضة ليلاً. فيما ذكر المواطن "عبدالله عسيري" أن معاناتهم لا تزال متواصلة، وازداد الوضع سوءا نتيجة عدم تجاوب فرق الصيانة مع شكاوى المواطنين، مشيراً إلى أنه رغم الاتصالات المتكررة على طوارئ الكهرباء، إلا أن الوضع لا يزال كما هو ولم تحرك شركة الكهرباء ساكناً تجاه العطل وتبادر لإصلاحه. وأكد المواطن "مبارك البيشي" أن الضرر الذي لحق بهم جراء ذلك كان كبيراً، وأن العديد من المواد الغذائية تلفت لاحتياجها التبريد، مؤكداً عزمهم على تقديم شكوى للجهات ذات العلاقة لإنهاء معاناتهم التي لازمتهم منذ سنوات وتتكرر في صيف كل عام. وتحدث المواطن "محمد الغامدي" أن العديد من الأسر بالحي لجأت الى السكن في الشقق المفروشة، وكذلك الإفطار على مصابيح السيارات والفوانيس لتفادي هذه الانقطاعات، حيث لازالت شركة الكهرباء تتعلل بحجة الأحمال. وشاركه الراي المواطن "خلف الشريف" أنه طالت هذه الانقطاعات الجوامع في الحي، حيث القى الإمام خطبة الجمعة من دون ميكروفون، وتعطل أجهزة التكييف مما سبب قلقاً للمصلين، وكذلك نلجأ لاقامة صلاة العشاء والتراويح بالاحياء الأخرى لعدم استطاعتنا اقامتها بجامع الحي ليلاً. وذكر المواطن "عبدالله الشهري" أنه يراجع الشركة عدة مرات في اليوم لانقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، وتبدأ المعاناة من الساعة العاشرة والنصف صباحاً ونبقى على هذا الحال لمدة سبع أو ثماني ساعات حتى يتم إصلاح التيار، ما يضطرنا إلى الخروج مع العائلة للإفطار في أحد المنتزهات ونبقى حتى إعادة التيار الكهربائي. أما "محمد الزهراني" أحد سكان الحي، فقال: إننا نعاني هذه الانقطاعات المستمرة من بداية شهر رمضان المبارك ولا يكاد يمر يوم من دون حدوث انقطاع في التيار الكهربائي، وأصبحنا في وضع مأسوي لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، كما تعطلت عدد من الأجهزة الكهربائية، بل اصبح بعضها تالفاً، كما أتلفنا اكثر من مرة المحفوظات التي بالثلاجة بعد انبعاث الروائح الكريهة منها. واوضح المواطن "سلمان العتيبي" الذي أبدى استياؤه من تكرار الانقطاع، قائلاً: إن مصدر الخطر الحقيقي يكمن في المساحة الفاصلة بين قطع التيار وإعادته، ما قد يؤدي إلى حدوث التماس أو التسبب في وقوع حريق.