وأولهن السيدة عائشة نتو، ولديها محل للنظارات، وتدير العمل بنفسها، وهي الآن عضو في الغرفة التجارية والصناعية بجدة، ثم هناك السيدة سناء محمد جمجوم المعروفة باسم «أم أحمد» وقد عملت خلف الكواليس تدير20 محلاً متخصصاً في تصنيع الحلويات والبسكويت والشكولاته ومعاجن التمور، وقد خرجت أخيراً بنفسها إلى السوق لتدير محلها في شارع قريش وتقف خلف مبسط مرتدية قفازات بلاستيكية، وتعمل على بيع منتجات محلها، وتحصل نقودها من زبائنها، مع عدد من العمال الذين يساعدونها، وهناك أيضاً السيدة إلفت حلواني وهي تملك مصنعاً للسمبوسك والمعجنات في المدينةالمنورة، ولها عدة فروع في جدة، وثمة أيضاً سيدة وهي جارة لي تصنع المانتو واليغمش والفورموزا، وتبيع ما تصنعه من البيت مباشرة أو من محل لها في شارع حراء، ولا أعرف إذا كانت هؤلاء السيدات متزوجات أم لا، ولكنهن اخترقن حاجز التقاليد البالية وتركن البطالة، وأثبتن أن المرأة يمكن أن تعمل بنجاح في السوق، وهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تصنعها المرأة في البيت وتبيعها في السوق كالثياب النسائية والعباءات، وهناك فعلاً سيدات يمارسن هذه الصناعة، والعبرة التي نستخلصها من ذلك أن المرأة تستطيع إذا أرادت أن تتغلب على البطالة وتخترق السوق وتثبت وجودها، وهو ما يمكن أن يعمله الشباب دون أن ينتظروا الوظيفة الحكومية أو غير الحكومية، علماً بأنني أعرف بعض الشباب الذين أقدموا على ذلك وفتحوا مطاعم للأكلات الشعبية.