تساءل أحد القراء في صفحتي على الفيسبوك عن أصل السمبوسك ومن أين أتتنا، والحقيقة أن السمبوسك أكلة عالمية، إذ توجد في المطاعم الهندية والصينية والتركية واللبنانية، ولذلك فمن الصعب أن نحدد أصلها، ولو ان المرجح أنها في منطقة مكةالمكرمة والمدينة قد جاءتنا من الهند، ووفقا لابن خلدون فإن الطبقة الغالبة في المجتمع تفرض ثقافتها وعاداتها على باقي الطبقات، وفي القرن الثاني عشر الهجري وما بعده، كانت الطبقة الغالبة هي الطبقة الهندية، ولهذا هيمنت ثقافتها على باقي الثقافات، وخاصة في حفلات الزفاف، فنجد الغذاء الرئيسي كان يتكون من الرز الزربيان والسمبوسك، وعموما نجد المطبخ الحجازي يغلب عليه المطبخ الهندي، والسمبوسك سهلة التحضير، فهي تتكون من رقائق جاهزة تباع في السوق ويوضع داخلها المفروم ثم تقلى بالزيت، وأنا شخصيا أفضل السمبوسك الهندية المحشوة بالبهارات الهندية وهي موجودة في باريس في جميع المطاعم الهندية.. وفي رمضان تنتشر بسطات السمبوسك في كل مكان وخاصة الأسواق البلدية، وهي تشكل عملا تجاريا مربحا، إذ أن مكوناتها كما قلت قبل قليل تتكون من المفروم والرقاق، ويصل ربحها إلى 100% أو أكثر، وفي رمضان يقبل الشباب سواء الذين لديهم عمل أم من ليس لديهم عمل على صناعة السمبوسك وبيعها في البسطات التي أشرت إليها، حتى المرأة اقتحمت هذه التجارة، وهناك عدة نساء يصنعن السمبوسك ويبعنها في السوق وبذلك قضين على البطالة.