توشحن بالإصرار والعزيمة على محاربة البطالة وتحسين الدخل، تخطين الصعاب وقتلن الفراغ بالعمل والابداع. إنهن ربات أسر تحولن إلى منتجات رحن يتفنن في إتقان صنعة، يقتلن بها الفراغ وتحسن الدخل ويشاركن من خلالها في عجلة التنمية. مجموعة من السيدات شمرن عن سواعد الجد، وأطلقن أعمالهن بشكل فردي أو بمساعدة جهات معنية بهذا الأمر، ولكنهن لم يكتفين بذلك، بل أردن أن يحلمن بالعمل تحت مظلة جماعية ويبحثن عن من يمد لهن يد العون والمساعدة لتفعيل تلك الأفكار بوجود مؤسسة أو مصنع يرفع شعار «صنع بأيد سعودية»، فجاء منتدى الأسر المنتجة الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء غد السبت في قاعة ليلتي للمناسبات، وبحضور كوكبة من أصحاب السمو الأمراء والوزراء. وقبل ساعات من افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة المنتدى نستعرض بعض نماذج من السيدات اللاتي أصبحن عنوانا للنجاح، ونتوقف عند مطالب الأسر المنتجة من منتداها الأول. ملك فطاني.. سيدة سعودية تحقق أحلام الطفولة وتقدم عملا نادرا من خلال صناعة الزي التنكري للرسوم الكرتونية والأقنعة وتبيعها بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، وهي تستوحي من المجلات والأفلام ورغبات الأطفال وخيالهم رسوماتها لتحقق كل ما يروق لمطالب وأحلام الصغار. وتعمل ملك من منزلها، وهي حاصلة على دبلوم خياطة وتتمنى أن يصبح لها مشروع كبير لإنشاء مصنع داخل المملكة يمكنها من تغطية كل احتياجات الأطفال، وتحت شعار «صنع بأيد سعودية» بدلا من أن نستورد من الخارج بسعر خيالي. عفاف حلواني.. طاهية ماهرة تعد أطباقا عديدة من الحلويات والمأكولات الشعبية العربية منها والسعودية، التي تكاد أن تندثر من قاموس المائدة السعودية. انطلقت فكرتها هذه من خلال المعارف والجيران والأقرباء بهدف تحسين دخل الأسرة أولا، وبالتالي تقديم هذه المأكولات الشعبية للأسر التي لا تتقن عملها، ولأن إعداد هذه المأكولات يحتاج إلى وقت وجهد ما يؤدي إلى عدم قدرتها على الاستمرار بالشكل المطلوب، تمنت عفاف أن تعمل تحت مظلة تساهم في دعم وتمويل المشروع حتى يصبح عملا جماعيا كيلا تندثر مأكولات الزمن الجميل. عواطف عزت.. انطلقت بقوة في تصنيع الإكسسوارات وإضافة لمسات ساحرة ونادرة عليها لتضفي عليها تميزا غير مسبوق، من خلال استخدامها خامات نادرة من الطبيعة. عواطف سيدة طموحة تتمنى أن يكون لها معرض مميز أو مصنع صغير يضم أيادي نسائية سعودية تصنع كل ما يخص المرأة. أما أسماء الشنقيطي.. فتعمل على تلوين الزجاج، إضافة إلى إنجاز عدد من الأعمال الفنية داخل المنزل. بدأت عملها كهواية وانتهت بتجهيز الحفلات والمناسبات وتأمل في أن يكون هناك داعم لمشروعاتها. إلى ذلك أوضحت صاحبة فكرة حرفية والمدير العام لجمعية الأيادي الحرفية دكتورة شقراء ناصر أن جمعية حرفية تعمل على برنامجين أساسيين وهما التدريب والتسويق ولا تقدم إعانات، بل هي جمعية تعنى بالتدريب وبناء الذات وتجري دراسة احتياجات السوق المحلية.. مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة هي محرومو ومحدودو الدخل والعاطلون عن العمل من فئة الشباب والفتيات، لتوفير مشاريع خاصة كوجود محل تجاري في أسواق مؤقتة ومن ثم في السوق الدائمة المعروفة بالقرية الحرفية وصولا إلى الاكتفاء الذاتي خلال ثلاث سنوات.