بعد أن بدأت ثمار النخيل في الاحمرار والاصفرار، أصبح مألوفا أن تجد على موائد أهالي محافظة الاحساء أنواعا مختلفة من بلح النخيل وأشهرها نوع الخلاص الذي يفضله الكثيرون على العديد من الانواع الاخرى التي تشتهر بها الاحساء وتظهر في نهاية موسم الرطب اصناف جديدة مختلفة عن الموجودة سابقا مثل الهلالي وام رحيم والشهل ويختمها الخصاب ليستعد بعدها أهالي ومزارعو المحافظة لاستقبال موسم التمور، حيث يبدأ المزارعون والمسوقون تجهيز المراحل (وهي سلال كبيرة مصنوعة من السعف خاصة لنقل التمر) لاستقبال الإنتاج الجديد مسبوقا بالرعاية الكبيرة طيلة فترة موسم إنبات تمورهم. وتختلف طرق تسويق التمور فالبعض يشتري النخلة كاملة ليباشر صرامها بنفسه في حين يفضل البعض الآخر شراء التمر المصروم ليباشر تنظيفه وتغليفه بنفسه في حين يفضل الكثيرون شراء اكياس التمر المغلفة آليا وتجميد كميات من الرطب ليتناولها مبردة طوال العام. وقد اعتاد اهل المحافظة على بيع التمر وشرائه بالمن حيث يزن المن الواحد ما يقارب 200 كيلو جرام وتتسع له اربع مراحل في كل مرحلة حوالي خمسين كيلو جراما وتختلف الأسعار باختلاف الأنواع لكن الطلب على تمر الخلاص يفوق الأنواع الأخرى ويتراوح سعر بعض انواع الخلاص بين 3 ألاف و3500 ريال في بداية الموسم وينخفض هذا السعر ليصل الى 1000ريال في نهاية الموسم ليجد فيه تجار التمر فرصة كبيرة للشراء بالجملة ثم يبيعونه بالتجزئة خارج محافظة الأحساء.