مسلسلا تمرد نور، ورحيل جيرتس مسلسلان مملان يعرضان بين الوقت والآخر على مائدة الاعلام في الاتحاد والهلال دون أن ينتهي أي منهما ويعرف أنصار الناديين حقيقة القصة والسيناريو ومن يلعب دور البطل فيهما ويستطع ان يضع يده على مكن الخلل وغياب الحقيقة؟ في الاتحاد فوضى عارمة وغضب جماهيري وهجوم يمارسه الاعلام لمصلحة اطراف تصر على ان تستمر هذه الفوضى حتى ترحل الادارة وتأتي أخرى تخضع لتوجهات معينة وليس لمصلحة الفريق، وفي الهلال صورة قاتمة واجواء ملبدة في سماء الحقيقة، هنا تصريح وهناك تعاطٍ لاينته مع الإعلام، اليوم نفي وغد تأكيد وبين هذه وتلك ارتسمت الحيرة على محيا عشاق "الزعيم". قائد الاتحاد محمد نور يلوم الإدارة والمدرب البرتغالي مانويل جوزيه والجهاز الإداري، والإدارة الاتحادية والمدرب يطالبانه بالاعتذار وتنفيذ الشروط التي فرضت عليه، بينما اللاعب يواصل مسلسل الغياب والاشتهار مستغلاً وقوف "البعض" الذين لا يريدون الاستقرار للفريق بجواره وهنا انقسم الاتحاديون صفين الاول يساند الادارة ويطالبها بالضرب بيد من حديد لمن لايحترم الانظمة في النادي، اما الصف الثاني فأصبح يؤازر اللاعب وكأنه المنتزه عن الاخطاء والذي لابد ان تلبى مطالبه ويغض الطرف عن تجاوزاته. أما في الهلال فهناك من يؤكد أن رحيل جيرتس الى المغرب أصبح فقط مسألة وقت، بينما يظهر طرف آخر ويشير الى ان البلجيكي ربما يستمر حتى نهاية عقدة، وفي كلا القضيتين الاتحادية والهلالية ضاعت الحقيقة وغابت الشفافية، لا الإدارة الاتحادية ولا أعضاء الشرف قادرون على التعامل مع "استهتار" نور وإيقاف هذا المسلسل الممل والمزعج، والإدارة الهلالية قادرة على أن تحسم أمر بقاء جيرتس أو تعلن رحيله والتعاقد مع البديل. ألم تمل الإدارتان في "العميد" و"الزعيم" من كثرة القيل والقال حول قضية نور وزوبعة جيرتس، أين الحزم والحكمة في مثل هذه القضايا، هل مشكلة نور اصبحت بحجم قضية الشرق الأوسط حتى تتعقد وتكبر ويكون حلها مستحيلا ويصبح الإعلام المرئي والمقروء والشبكة العنكبويتة يلوكها ليل نهار، من هو نور مقارنة بحجم ناد عملاق كالاتحاد حتى تطغى مشكلته على كل القضايا، ويكون هو الشغل الشاغل لجماهيره. ايضا في الهلال من هو جيرتس حتى يتسبب بغياب الحقيقة؟! ترى من يجرؤ على اغلاق هذين المسلسلين المملين من خلال اتخاذ قرارات حازمة بدلا من الحضور الاعلامي الذي اصبح يدور في حلقة مفرغة دون ان تظهر الحقيقة خصوصا في قضية نور التي صور من خلالها الكثير من الاتحاديين ان ناديهم هو نور وليس كيانا له قيمته وتاريخه وانجازاته؟. ثمة تساؤل آخر من هو نور حتى يرتبط مستقبل الاتحاد بحضور وغيابه، اليس هو اللاعب الذي الذي وصفه من يقف معه حاليا ب (لاعب الحواري)، اليس هو من حاول بعض من يدافع عنه الان تقزيمه عندما اراد ان يظهر حقيقة تعديل عقده لأنه يضر باطراف معينة؟ كيف انقلبت الآية واصبح من ينتقد ويهاجم في فترة سابقة هو من يجب الدفاع عن موقفه حتى لو كان خاطئا؟. مصير الاتحاد اصبح الان بيد بعض الاقلام التي لا تنظر الى مصلحة الكيان ولكنها باتت تنصاع لما يأتيها من توجيهات من بعض الاشخاص بهدف اثارة البليلة في «العميد» وعدم استقراره فنيا وادريا، لذلك لم يخرج عن الواقع رئيس المركز الاعلامي بنادي الاتحاد عندما وصف الاعلام النصراوي بالاقوى لايمانه انه اعلام يحب ناديه ويهمه مصلحة الكيان ولا يتبع لاشخاص، وكانه بهذا القول يؤكد ان اعلام الاتحاد اعلام افراد وليس اعلاما تهمه مصلحة الكيان؟.