انطلق برنامج "سباق المشاهدين" قبل أكثر من عشر سنوات وكان متميزاً إلى حد أننا لا نجسرُ على البحث عن غيره. أما الآن ورغم تكاثر برامج المسابقات المتطورة والمثيرة في القنوات الأخرى، إلا أن "سباق المشاهدين" ما زال بليداً لم يتحرك ولم يتغير في شيء وبقي ثابتاً على روحه القديمة رغم تطور وسائل الاتصال. وبالمقارنة مع برامج المسابقات الأخرى وبخاصة تلك التي تظهر في ليالي رمضان والتي تمتاز بالسرعة والحيوية، نجد أن "سباق المشاهدين" في نسخته الحالية لا يزال يعاني من اختلاف الموسيقى التصويرية عن الفكرة والتنقل البطيء للكاميرا إضافة إلى معاناة المتصلين في اختيار الأرقام وتكرار "عبارة اختر أنت أو كم تريد!". وفي النهاية "انقطع الخط" هذه "الحالة" التي حفظها الجمهور منذ عشر سنوات. لكن أكبر مشكلة يعانيها البرنامج هو تكرار ضيوفه وعدم رغبته في البحث عن نجوم جدد يغري بها الجمهور، فقائمة ضيوف البرنامج تكاد تكون ثابتة خلال سنوات طويلة، وكأنه وقّع معهم عقدا طويل الأمد.. يقول أحد الضيوف القادمين من الدول العربية "الجميل أنني أستفيد من البرنامج من ناحية الذهاب إلى العمرة في هذا الشهر الفضيل علاوةً على المكسب المادي، وهذا سبب قبولي لهذه الدعوة حتى لو كانت تتكرر كثيراً". ضيف الحلقة الرابعة: فادي إبراهيم مع هذه المشاكل يجب أن يعي القائمون على البرنامج أنهم في ساحة تنافسية لا يستمر فيها إلا المتجدد والمتطور، والخيارات أمام المشاهد عديدة ولن يكلفه الأمر سوى "ضغطة" بسيطة على الريموت كونترول وينتهي كل شيء. يجب أن يعي"سباق المشاهدين" أنه لم يعد وحيداً في الساحة.. فإلى جانبه يوجد "حروف وألوف" وغيره من البرامج التي امتازت بالحيوية والإثارة. ولن نقول إن العمر الافتراضي للبرنامج قد انتهى، فما زال هناك فرصة للتطوير،والقناة الأولى في لحظة فورانها الحالي يفترض منها أن تفكر في عملية التطوير هذه أو أن تبحث عن برنامج مسابقات يكون أكثر ديناميكية لكسب أعلى نسبة مشاهدة أمام القنوات الفضائية الأخرى التي اكتشفت سرّ البرامج التفاعلية وكسبت المزيد من المشاهدين.