رعى البنك الأهلي يوم أمس الأول السبت تدشين الحملة الوطنية الإعلامية للتدريب والسعودة التي عقدت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وافتتحها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض .الحملة تم تنظيمها من قبل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تحت شعار (بسواعدنا نبنيها) بالتزامن مع المؤتمر التقني السعودي الثالث وتستمر فعاليات تدشين الحملة حتى اليوم الاثنين في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة الرياض. طه القويز نائب مدير عام البنك الأهلي بالمنطقة الوسطى ومدير قطاع المساندة الذي حضر حفل الافتتاح أشار إلى ان رعاية البنك لهذه الحملة تنطلق من اعتبارات عديدة في مقدمتها اهتمام الادارة العليا للبنك بدعم برامج السعودة وتوطين الوظائف وتطوير الموارد البشرية وتشجيع المبادرات الرامية لتفعيل خطط وبرامج التدريب بما يحقق المواءمة مع متطلبات التنمية الوطنية واحتياجات سوق العمل، هذا اضافة لتأكيد الدور الملموس للبنك الأهلي في خدمة المجتمع وحرصه على المشاركة في جهود القطاع الخاص الهادفة إلى استيعاب وتوظيف الكفاءات المؤهلة والمتميزة. وأضاف ان البنك الأهلي يدعم مثل هذه الحملات ايماناً منه بأهمية التوعية بدور مؤسسات الأعمال في سعودة المهن المختلفة وتعزيز الصورة الذهنية لدى المجتمع بالأعمال الفنية والمهنية الأمر الذي سيؤدي ان شاء الله إلى تحقيق خطط التنمية الرامية لتوطين المزيد من الوظائف في سوق العمل بالمملكة. واختتم القويز حديثه مؤكداً على ان هذا الدعم هو بمثابة جزء من رد الجميل لوطننا المعطاء. من جانبه أعرب عبدالكريم أبوالنصر نائب مدير عام البنك الأهلي عن أمله في ان تسفر الحملة الوطنية للتدريب والسعودة التي يدعمها البنك عن زيادة وعي القطاع الخاص بأهمية هذه الجهود لاسيما وان مُخرجاتها ستصب في المقام الأخير لصالح مؤسسات الأعمال الوطنية التي ستزيد امكانياتها لاستقطاب كفاءات وكوادر تتوافر لديها متطلبات المشاركة في نمو وازدهار تلك المؤسسات التي حظيت لعقود بالدعم والرعاية المتواصلين من قبل مختلف اجهزة وقطاعات الدولة من خلال خلق الأطر النظامية والهيكلية المناسبة والمناخ الاستثماري الملائم. ومن جانب آخر أوضح نائب المحافظ للتعليم والتدريب ورئيس اللجنة الاشرافية للحملة الدكتور خالد بن حمد العنقري بأن هذه الحملة تأتي في اطار توجيهات قيادة المملكة حفظهم الله الذين يحرصون على الإنسان أولاً ويعدونه العماد الأول في لبنات الوطن، ومن هنا جاء حرصهم على ان يحصل كل شاب وفتاة على العمل المناسب الشريف ليعيش في حياة كريمة منتجة تساعد في رقي وطننا الكريم. وأشار د.العنقري إلى ان هذه الحملة الوطنية تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف من أهمها التوعية بأهمية دور الفرد والمجتمع في سعودة المهن المختلفة وذلك من خلال تعريف المواطن بفرص العمل المتاحة في القطاع الخاص والتعريف بأهمية دور العمالة الوطنية وتباين مخاطر وسلبيات التستر والعمالة السائبة وتزايد الاعتماد على العمالة الوطنية. كما تهدف الحملة إلى تعزيز الصورة الذهنية لدى النشء للأعمال الفنية والمهنية وإزالة الترسبات السلبية النمطية وذلك من خلال ترسيخ أهمية العمل الفني والمهني والتقني لدى النشء وتغيير المفاهيم السائدة عن الأعمال اليدوية والحرفية والمهنية مع ربط الأعمال الفنية والمهنية بالمنظور الديني والمستقبل الاقتصادي والأهمية الاجتماعية. واختتم الدكتور العنقري حديثه بالشكر إلى البنك الأهلي وذلك لمساهمته بدعم ورعاية الحملة الوطنية الإعلامية للتدريب والسعودة. يذكر ان البنك الأهلي أكبر البنوك الوطنية من حيث عدد الموظفين حيث يبلغ عدد العاملين فيه حوالي 4200 موظف وأكثر من 84٪ منهم سعوديون. أما على صعيد التدريب فإن البنك الأهلي يقدم سنوياً برامج تدريبية متقدمة لموظفيه داخل المملكة وخارجها تشمل مختلف تخصصات الصناعة البنكية. كما يقوم البنك في كل عام باتاحة فرص التدريب للطلاب والخريجين خلال اجازة الصيف فضلاً عن استقبال عدد كبير من الطلاب المتخرجين من الجامعات والمعاهد المختلفة الذين يتيح لهم فرص تحقيق متطلبات التدريب العملي اللازمة للتخرج. والجدير بالذكر ان البنك الأهلي ساهم في دعم وتمويل الحملة الإعلامية الوطنية للتدريب والسعودة بمبلغ وقدره 300 ألف ريال التي تنفذها أربع مؤسسات كبرى حكومية وشبه حكومية بهدف خلق توجهات ايجابية لدى الجهات المستهدفة بالحملة.