تجمع الآف المحتجين خارج مبنى البرلمان في قرغيزستان امس الخميس تأييداً لعودة زعيم اقليمي من المنفى بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة منذ خمس سنوات. وسدت قوات قرغيزستان طريقاً مؤدياً الى العاصمة بشكك لمنع متظاهرين من مسقط رأس أورمات باريكتاباسوف من الانضمام الى احتجاجات آخذة في الاتساع بقلب العاصمة في مؤشر جديد على تزايد حدة التوتر قبل انتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل. وأجرت قرغيزستان استفتاء في 27 يونيو حزيران لاقامة أول ديمقراطية برلمانية في آسيا الوسطى وذلك بعد أسابيع من أسوأ أعمال عنف عرقية في تاريخها الحديث والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصا. وقال كنشبك دوشباييف رئيس جهاز الأمن الوطني في قرغيزستان إن الجيش تصرف بناء على معلومات أفادت بأن بعض القادمين بالحافلات من شواطيء بحيرة إيسيك كول يحملون أسلحة وربما يحاولون الإطاحة بالحكومة المؤقتة. وأضاف في قرية كيرشيولك "إنهم عازمون على الاستيلاء على السلطة إذا لم تلب مطالبهم." وحامت طائرات الهليكوبتر فوق القرية وواجه نحو 500 جندي مدججين بالسلاح حشدا من نحو ألف شخص من أنصار باريكتاباسوف. واطلقت شرطة قرغيزستان عيارات تحذيرية لتفريق حوالى الفي متظاهر معارض تجمعوا في نوفا بوكروفاكا قرب بشكيك لمناصرة أورمات باريكتاباسوف المتهم بالقيام بمحاولة انقلاب، وكان باريكباتاسوف المطارد منذ يونيو 2005 بتهمة القيام بمحاولة انقلابية ،قد عاد الى قرغيزستان مؤخرا، واعتقل ثم اطلق سراحه. وعلى الصعيد ذاته أعربت الحكومة القيرغيزية المؤقتة عن استعدادها للاستماع إلى طلبات المتظاهرين من مؤيدي زعيم المعارضة رجل الأعمال المرشح الرئاسي السابق أورمات باريكتوبازوف. وقال المتحدث باسم الحكومة القيرغيزية المؤقتة فريد نيازوف انه "من العقلاني أن نجري مفاوضات معهم. ولكن تقدم المتظاهرين بطلبات عنصرية هو أمر آخر". وأفادت وكالة "نوفوستي" أن شعارات ذات طابع عنصري موجهة إلى الأوزبك وقوميات أخرى تُسمع من المتحدثين على المنبر في التظاهرة.