كشف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن إدانته الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الغاشم الذي تعرضت له الأراضي اللبنانية يوم 3 أغسطس 2010 والذي يعتبر خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. واعتبر الأمين العام هذا العدوان الإسرائيلي تصعيدا خطيرا من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة وأعلن عن تضامن منظمة المؤتمر الإسلامي مع لبنان وشعبه في دفاعهم المشروع عن حدودهم وطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإدانة الخروقات الإسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية. كما قدم لأسر الشهداء وللحكومة اللبنانية أصدق التعازي والمواساة داعيا لهم بالرحمة الواسعة ولأهلهم وذويهم بالصبر والسلوان. من ناحية أخرى، أعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن الجانبين الإسرائيلي واللبناني تعهدا مجددا بالتعاون معها لضمان عدم تكرار حوادث مماثلة لما شهدته المنطقة الحدودية من تبادل لإطلاق النار. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أن ذلك جاء في بيان أصدرته قوات اليونيفيل في ختام لقاء ثلاثي عقد في مقر قيادتها ببلدة الناقورة الحدودية الليلة قبل الماضية بحضور ضباط رفيعي المستوى من الجيشين الإسرائيلي واللبناني. ودعت القوات الدولية الجانبين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي نشاطات من شأنها زيادة التوتر في المنطقة. وأكد البيان أهمية احترام الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان بشكل كامل من قبل جميع الأطراف والامتناع عن القيام بأي خطوات على امتداد هذا الخط قد تفسر على أنها خطوات استفزازية. إلى ذلك، حذر مسؤول اسرائيلي أمس من خطر تصاعد تأثير حزب الله على الجيش اللبناني، وقال مساعد وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون للاذاعة العامة "بدأ الجيش اللبناني يتصرف مثل حزب الله". واضاف "اذا نجح حزب الله في السيطرة على الجيش فسيكون علينا التعامل (مع الجيش) بشكل مختلف تماما".