أكد ل»الرياض» «عبد السلام الثميري» رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة في مكتب الإشراف على الأندية الصيفية في الرياض، تنوع البرامج والفعاليات التي تقدمها الأندية الصيفية، وأنها تصب في تأصيل القيم الدينية والوطنية لدى الطلاب، لحمايتهم من الأفكار المنحرفة، واكتشاف مواهبهم وتنمية شخصياتهم وصقل مهاراتهم، ليكونوا أدوات بناء في خدمة الوطن والمجتمع، مضيفاً أن الأندية الصيفية التابعة لتعليم الرياض والتي يقدر عددها ب57 نادياً، تحظى بإقبال جيد من الشباب للمشاركة في برامجها، حيث تجاوز عدد الطلاب فيها 20 ألف طالب، مشيراً إلى أن الأندية الصيفية فتحت أبوابها للطلاب للمشاركة في برامجها وفق ما يرغبه الطالب المشارك. وبين «الثميري» وجود طريقين للاشتراك في عضوية النادي الصيفي، فهناك العضوية المفتوحة لمن يرغب من الطلاب في المشاركة في أحد برامج النادي الصيفي دون الآخر، والأخرى العضوية المنتظمة، والمقصود منها مشاركة الطالب في برامج النادي طوال اليوم، مستطرداً المشاركة في الأندية الصيفية لم تقتصر على الطلاب الأصحاء، بل إن هناك برامج تقدم لأصحاب الاحتياجات الخاصة من الطلاب، وأن جميع الأندية الصيفية المنتشرة في العاصمة تستقبل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن هناك تعليمات مشددة من قبل وزارة التربية والتعليم بتقديم الخدمات لهم ودمجهم مع أقرانهم، حيث وصل عدد الطلاب المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة 140 طالباً في الأندية، يشرف عليهم 17 مشرفاً لخدمة هؤلاء الطلاب. وأضاف أن الأندية تقدم لطلاب الاحتياجات الخاصة دورات متخصصة لكل إعاقة، فهناك دورة «برايل» للمعوقين بصرياً، وقارئ الشاشة، ودورات في تنمية الذات، وغيرها من الخدمات، مبيناً أن جميع البرامج المقدمة هي من ضمن الخطط التي وضعتها وزارة التربية لمشاركة هذه الفئة مع الطلاب أقرانهم، وأن هذه البرامج ستسهم بشكل كبير في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين هم بأمس الحاجة للوقوف بجانبهم ومؤازرتهم، في سبيل التخفيف من معاناتهم الصحية والاجتماعية والنفسية، وتمهيد كافة السبل، لتأمين مشاركتهم الإيجابية في بناء المجتمع بما تلقوه من علم وثقافة». طلاب يمارسون السباحة في أحد المراكز الصيفية في الرياض وأوضح «الثميري» أن برامج الأندية الصيفية لا تقتصر على الفعاليات الرياضية والترفيهية فقط، بل تجاوزت ذلك في تقديم الدورات التدريبية، حيث قدمت تسع حقائب تدريبية لطلابها، وتتمثل هذه البرامج في تقديم العديد من الدورات التي تركز على تزويد الطلاب بالمهارات الحياتية التي تعينهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم، والتعامل الإيجابي مع الآخرين. كما تُعودهم على الاعتماد على النفس، إضافةً إلىالتركيز على المهارات القيادة والحوار والإبداع وتنمية الحس الوطني لدى الطلاب، عدا الحملات التوعوية كحملة ترشيد المياه والكهرباء، وحملات التبرع بالدم، لافتاً إلى وجود مكتب إشراف على الأندية الصيفية في الرياض، يعتني بشؤون الأندية ويذلل الصعاب لهم، وأنه الأول على مستوى إدارات التعليم في المملكة، ويشرف عليه «عبداللطيف السريع»، مشيداً بالدعم الكبير الذي تلقاه الأندية الصيفية من قادة البلاد، والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، إدراكا منهم لأهمية هذه الأندية في حفظ أوقات الشباب وحمايتهم من كل سلوك منحرف.