تعددت البرامج الاجتماعية التي تنفذها العديد من الأندية الصيفية المنتشرة في جميع مدن المملكة، وذلك من خلال بحثها عن تطوير أدواتها ومواكبة المستجدات لتبعد عن التقليد في البرامج المقدمة، من أجل إثراء الشباب وجذبهم. وقد حرصت تلك الأندية على استخدام التقنية لحث وجذب الشباب على المشاركة في فعالياتها، وذلك باستخدام الرسائل القصيرة والفيس بوك والتويتر لإعلاناتها الصيفية. ومن بين تلك الفعاليات التي وجدت صدى لدى المشاركين في أحد الأندية الصيفية في الرياض برنامج «العالم في ساعة» الذي يتقمص فيه الطلاب لباس وعادات بعض الجاليات العربية والإسلامية، والذي نفذه نادي الفاروق الصيفي. وقد رصدت «شمس» تفاعل المشاركين في هذه الفعالية، حيث تحاول كل مجموعة من طلاب الأندية إتقان عادات ولباس كل دولة أوكلت لهم، وقال مدير نادي الشورى الصيفي في الرياض «الأندية الصيفية محاضن تربوية تقام فيها جميع المناشط والبرامج المنوعة في إحدى المنشآت التربوية المهيأة». وتابع «وهي موجهة لاستثمار أوقات الطلاب، وخدمة المجتمع في الإجازة الصيفية تحت إشراف قيادات تربوية مؤهلة، وحيث إن الطلاب مساهمون رئيسيون في التخطيط للبرامج والفعاليات التي يرغبون فيها، وأنهم يمنحون الثقة في إدارة كثير من البرامج التي تعزز من قدراتهم وتنميها». ومن جهة أخرى، شدد أولياء أمور الطلاب على أن التسجيل في الأندية الصيفية فرصة لأبنائهم للاستفادة من أوقاتهم فيما ينفعهم، وفرصة للترويح عنهم بعد عناء عام دراسي، حيث قال عبدالملك الثميري «لم تصبح الأندية الصيفية مجرد تسلية، حتى وإن كانت داخلة في الأهداف التربوية التي يسعى القائمون عليها إلى تحقيقها بشكل يوائم بين الجدية والمرح». وأضاف «يسعون إلى خلق جو تربوي نقي يتناغم مع المرحلة العمرية لكل طالب ما يخفف على الأبناء من وطأة حرارة الصيف». وأشار الثميري إلى أن الأندية الصيفية تجد قبولا واسعا من قبل أولياء الأمور، للاستفادة المثلى من أوقات أبنائنا بما يعود عليهم بالفائدة، معتبرا أنها تتطور كل عام إلى الأفضل في تقديم برامجها، وأن اهتمام الأندية لا يقتصر على الطلاب بل يتجاوز إلى الأسرة، بالنشاطات الأسرية التي تطرحها كالمسابقات والمهرجانات. وفي جانب آخر، جعلت الأندية الصيفية التابعة لتعليم الرياض لطلابها حرية اختيار العضوية المناسبة لهم، للمشاركة في البرامج التي يرغبون فيها، حيث تمنحهم هذه البطاقة عددا من المميزات حسب نوعها التي هي على فئتين منتظمة ومفتوحة. ويرى مشرفو الأندية أن هذه البطاقة تمنح الطالب اختيار البرامج التي يرغب المشاركة فيها، وفق الرغبات التي يميلون إليها، وأن هذه الطريقة زادت من عدد المشاركين في الأندية. وقال مدير مكتب الأندية الصيفية في الرياض عبداللطيف السريع «الأندية الصيفية فتحت أبوابها للطلاب للمشاركة في برامجها وفق ما يرغبه الطالب المشارك». مبينا وجود طريقين إلى الاشتراك في عضوية النادي الصيفي، فهناك العضوية المفتوحة لمن يرغب من الطلاب في المشاركة في أحد برامج النادي الصيفي دون الآخر، والأخرى العضوية المنتظمة. وأضاف «رسمت فعاليات الأندية الصيفية الفرح على وجوه الشباب، بما تقدمه من برامج منوعة ترضي ميولهم، وتعينهم على قضاء أوقات فراغهم، ويسعى العاملون في هذه الأندية إلى تقديم كل ما هو جديد لجذب الشباب إلى الاشتراك فيها».