توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان السبت بالثأر لمقتل أحد قادتها في القصف الاسرائيلي الجوي لقطاع غزة ليل الجمعة السبت. وقالت كتائب القسام في بيان لها إنها "تزف اليوم قائدها المجاهد عيسى عبد الهادي البطران (40 عاما) الذي استشهد في قصف صهيوني استهدفه في مخيم النصيرات وسط القطاع". واضافت أنها "تؤكد للصهاينة المجرمين أن هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام". وتابع البيان "نعاهد الله وكل الشهداء أن نثأر لدمائهم الطاهرة ونبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر". واوضح البيان ان زوجة البطران وهو من سكان مخيم البريج وسط القطاع، وأبناؤه الخمسة "استشهدوا في قصف صهيوني استهدف منزلهم خلال الحرب" في نهاية 2008 وبداية 2009 على قطاع غزة. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ في مستشفى الشفاء الطبي إن 8 فلسطينيين اصيبوا بجراح بين متوسطة وطفيفة في القصف الاسرائيلي، مشيرا الى أن الاطقم الطبية قامت بعلاج 15 مواطنا جراء تطاير الزجاج في منازل المواطنين جراء القصف العنيف وقال شهود عيان إن الاجهزة الامنية بغزة قامت بإخلاء مقراتها تخوفا من تجدد الهجمات الاسرائيلية على مقار تلك الاجهزة. إلى ذلك ، ذكرت مصادر فلسطينية شمال الضفة الغربية ان قوات الاحتلال داهمت خربة يرزا البدوية شرق طوباس في الاغوار الشمالية وسلمت الاهالي اخطارات بهدم مسجدها والعديد من بيوتها. وقال مخلص مساعيد رئيس مجلس قروي خربة يرزا ان قوات الاحتلال سلمته اخطارات بهدم أربعة مساكن الى جانب المسجد البالغة مساحته مائة متر وقد تم الانتهاء من تشييده حديثا.، كما سلمته إخطارا بإحالة أحد المواطنين إلى محكمة اسرائيلية بذريعة البناء في المنطقة. واشار مساعيد الى ما يتعرض له الاهالي من تضييق وتنكيل على ايدي قوات الاحتلال التي تشن حملات تفتيش متكررة في بيوتهم البسيطة وتخرجهم في العراء ليلا. يشار الى أن خربة يرزا تقع على السفوح الشرقية لمدينة طوباس، وتقيم فيها 13 أسرة تقطن بيوتا من الطين والصفيح وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، حيث يضطر أبناؤها إلى سلوك طريق وعرة بطول تسعة كيلومترات للوصول إلى أقرب مركز للخدمات في مدينة طوباس، مشياً على الاقدام أو على الدواب والجرارات الزراعية.