بالإضافة إلى الاحتفاليات المتعددة التي تشهدها الدورة السابعة والثلاثون لمعرض القاهرة للكتاب (من 26 يناير إلى 8 فبراير 2005) ومنها مرور ثلاثمائة عام على ظهور أول ترجمة فرنسية لألف ليلة وليلة، ومرور مائتين وخمسين عاماً على ميلاد عبد الرحمن الجبرتي، ومرور سبعمائة عام على ظهور رحلات ابن بطوطة، ومرور مائتي عام على تولي محمد علي حكم مصر.. يشهد معرض الكتاب احتفالية خاصة (في سياق المحور الرئيسي «آفاق النهضة والإصلاح») بمناسبة مرور عشر سنوات على بدء مشروع مكتبة الأسرة الذي ساهم في إصدار آلاف الكتب في مختلف فروع العلوم والثقافة والمعارف تحت رعاية السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية المصري. وتنطلق توجهات هذا المشروع العملاق من خلال إيمان السيدة سوزان مبارك واقتناع مسؤولي الهيئة العامة للكتاب بأهمية الكتاب والكلمة الجادة العميقة التي يحتويها في إعادة صياغة وتشكيل وجدان الأمة واستعادة دورها الحضاري العظيم عبر السنين، ويعمل المشروع على إعادة الروح إلى الكتاب كمصدر مهم وخالد للثقافة في زمن الإبهارات التكنولوجية المعاصرة. وقد بدأت مكتبة الأسرة في عام 1994 بسلسلتين هما: سلسلة الأعمال الإبداعية والفكرية، وسلسلة تراث الإنسانية. وفي عام 1996 قدمت مكتبة الأسرة عدة سلاسل جديدة، منها: سلسلة الروائع، وروائع التراث، والأعمال العلمية، وتراث الإنسانية، وكتابات شابة. وفي عام 1997 استحدثت المكتبة سلاسل أخرى حققت نجاحاً كبيراً، مثل «المصريات» التي نشرت كتباً من أهم كتب المصريات التي تربط الثقافة المعاصرة الحديثة بالحضارة المصرية القديمة، و«روائع الأدب العالمي للناشئين»، و«كتاب الشباب»، كما نشرت سلسلة «الأعمال الدينية» في عام 1998، وسلسلة «التراث»، واستحدثت في عام 1999 سلسلة «الأعمال البيئية» رغبةً من مكتبة الأسرة في الاهتمام بمشكلات البيئة وآثارها ومناقشتها بشكل علمي، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية. وفي عام 2004؛ تم التركيز على بعض السلاسل الجديدة مثل سلسلة «نوبل» التي تتحرى نشر عدد من الأعمال التي فاز أصحابها بجائزة نوبل، وسلسلة «الجوائز» التي تعنى بنشر الأعمال الفائزة بالجوائز المحلية كجائزة سوزان مبارك والجائزة التشجيعية وغيرها من الجوائز، وسلسلة «عيون التراث» التي تتولى نشر أهم الكتب التراثية، وغيرها. وقد أوضحت السيدة سوزان مبارك في أكثر من مناسبة أن هذا المشروع قد حقق رسالته وأشاع الإحساس بالفخر لدى الشباب بما قدمه من كنوز إبداعية ومعرفية وفكرية من خلال سلاسل المكتبة التي تنوعت بين القديم والحديث، وأعادت إلى الوجود أفكار محمد عبده ورفاعة الطهطاوي وروائع العقاد والحكيم وطه حسين وحافظ إبراهيم وأحمد رامي، وأبرزت أروع تجليات رواد نهضتنا الحديثة ورواد العصر الحديث، فضلاً عن إصدار مجموعة من الموسوعات التاريخية القيمة. وينبني المشروع على فكرة وصول العلوم والثقافة والمعارف إلى كل بيت في مصر؛ وذلك في إطار منهج جديد يضع المعرفة في صف القضايا الاستراتيجية.