تواصل فرق الاغاثة عمليات البحث عن المفقودين بعد فيضانات ناجمة عن امطار غزيرة هطلت ليل الخميس الجمعة واسفرت عن مصرع 18 شخصا بينهم ستة اطفال. وتحدث ناجون عن سيل وصل بقوة الى المخيم بدون سابق انذار وجرف موقع غابة واشيتا الوطني حيث كانت اسر عدة تمضي عطلة في مركز للتخييم على تل. وعثر عمال الانقاذ أمس على جثتين مما يرفع حصيلة القتلى الى 18 شخصا حسبما ذكر لوكالة فرانس برس مات ديكامبل الذي يعمل في مكتب حاكم اركنسو. وستة من القتلى ال15 الذين تم التعرف على جثثهم اطفال تتراوح اعمارهم بين سنتين وسبع سنوات. وقال حاكم الولاية مايك بيب ان "الفاجعة اصبحت اكبر" بمقتل الاطفال الستة. ولا يزال المسؤولون يأملون في العثور على ناجين ولكنهم عاجزون عن تحديد عدد المفقودين بسبب صعوبة معرفة عدد الاشخاص الذين كانوا في موقع التخييم لحظة اجتاحته السيول. وقالت سلطات الطوارىء ان حوالى 300 شخص كانوا في الموقع عند وقوع السيل لكن لم يعرف عدد الذين فروا من المنطقة. واضاف بيب للصحافيين "ما زلنا نبحث. البحث والانقاذ او انتشال الجثث مستمر"، موضحا ان "قلق العائلات يتزايد مع مرور الوقت". وقال الكابتن في شرطة الولاية مايك فليتشر للصحافيين ان البحث يحتاج الى وقت طويل. واضاف "لدينا عشرون ميلا (32 كيلومترا) علينا البحث فيها والارض وعرة جدا". ورأت عضو مجلس الشيوخ عن الولاية السناتورة بلانش لينكولن خلال تفقدها مكان الكارثة السبت يرافقها وزير الزراعة توم فيلساك، ان موقع الغابة النائي يعقد عمليات الانقاذ. وقالت لشبكة "سي ان ان" الاميركية انه "في موقع التخييم لم يتم اخطار احد كما ينبغي في الوقت المناسب"، مشيرة الى سوء خدمة الهاتف الخليوي في المنطقة. وباشرت السلطات تعزيز نطاق التغطية لشبكة الهاتف الخلوي في المنطقة على امل ان يتمكن بعض الناجين من طلب النجدة بواسطة هواتفهم النقالة. وقال بيب ان السيول نزلت من التلال المجاورة الى موقع التخييم حيث كان مصطافون يخيمون في بداية الموسم وأدى الى ارتفاع منسوب النهر من متر واحد الى سبعة امتار خلال ثلاث ساعات. واضاف "رأيت سيولا من قبل لكنني لم ار المياه تسبب كل هذه الاضرار".