صنع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رؤية واضحة لسلطته التنفيذية من خلال توجيهاته الدائمة بتحقيق التنمية على كافة أصعدتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية عبر رؤية متناغمة تتنبأ بمستقبل مزهر لهذا البلد المعطاء؛ فالمواطن في عهده "حفظه الله" وجد له قائداً يدعمه ليطالب بحقوقه ويحصل عليها ووضع له صوتاً مسموعاً؛ حيث يؤكد في كل مناسبة على وزرائه "السلطة التنفيذية" الحرص على مصلحة المواطن وتقديم أفضل الخدمات له؛ مع توضيحه لجوانب القصور في تنفيذ المشروعات؛ مما يؤكد متابعته الدقيقة لمشاريع الدولة التنموية. خمسة أعوام واليوم تحل ذكرى مرور خمسة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم؛ ولازالت المملكة تشهد منذ مبايعته "حفظه الله" في 26 / 6 / 1426ه المزيد من المنجزات التنموية العملاقة؛ على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات، بالاضافة إلى الصناعة والكهرباء والمياه والزراعة؛ تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ مما يضعها في مصاف الدول المتقدمة في العلم والإرادة القوية على تحقيق تنمية تمكن الأجيال القادمة من مواصلة التقدم عبر بنية تحتية متكاملة تساعد على تحقيق رقم يضعها في مقدمة دول العالم. سياسة وبرامج ويرسم خادم الحرمين الشريفين للمملكة سياسة وبرامج؛ ويضع في الاعتبار المصلحة العامة التي تلبي احتياجات المواطنين والتصدي لأي مشكلة أو ظاهرة تبرز في المجتمع السعودي؛ ويحث سلطته التنفيذية على الالتزام بالتنفيذ؛ وما كلمته الشهيرة عند اعتماد ميزانية الخير لعام 2009م عندما وجه الوزراء "السلطة التنفيذية" قائلاً: "ليس لديكم اليوم عذر" إلا دليل واضح على ذلك؛ مؤكداً على الالتزام في تحقيق التنمية وإكمال مسيرتها بما يخدم الوطن والمواطن. هموم المواطن ويتلمس الملك عبد الله بن عبد العزيز معاناة المواطن، ويأمر بتخصيص مليارات الريالات استشعاراً منه "حفظه الله" بهموم المواطن؛ وسعياً للوصول بالدولة إلى الرخاء والعدل بين الجميع من حيث الخدمات وغيرها؛ وما أمره بتخصيص المليارات للتعليم والصحة والقضاء وبنك التسليف والإسكان إلا دليل قاطع بأن المال لن يعيق خدمة المواطن والارتقاء بالوطن في جميع المجالات، ما فتئ يوجه بين حين وآخر وزراءه لتوفير الخدمات بشتى أشكالها وبمستوى رفيع يليق بهذا الوطن، إلى جانب تسهيل إجراءات الحصول عليها والحفاظ على مدخرات الوطن والمواطن، وما يؤكد ذلك كلماته في شتى المناسبات والتي تأتي إشارة واضحة للمسؤولين بمعالجة مشكلة ما أو اتخاذ إجراءات معينة لمعالجة ظاهرة في المجتمع. حساب على التقصير ودعم بلا حدود لخدمة المواطن في أي مكان شفافية ووضوح واتسم تعامل خادم الحرمين الشريفين مع وزرائه بالشفافية التامة والوضوح من حيث التقصير في تنفيذ المشروعات المعتمدة أو تقديم خدمة المواطن داخلياً وخارجياً؛ وفي خطابة "أيده الله" عند استقبال سفرائه في الخارج بحضور وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود في الفيصل الحرقة في عدم خدمة المواطن؛ محذراً ومطالباً بعد التهاون والتقصير في خدمته الذي يعتبر "حسب خطابه" أخ وابن له وجاء خطابه كالتالي: "أرحب بكم في بلدكم، وأرجو لكم التوفيق، وأحملكم مسؤولية عظيمة هي خدمة دينكم ووطنكم، لأنكم إن شاء الله رسل الخير لبلدان العالم، تشرحون لهم ما في بلدكم ولله الحمد من خيرات واستقرار ولله الحمد، وخدمة العقيدة وخدمة الوطن، أرجو أن تكونوا رسل خير لوطنكم، وكذلك أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاق السفارة، السفارة ما وجدت إلا للشعب السعودي وخدمة الشعب السعودي، ومرضاة ربكم عز وجل، أنا أسمع ولا أتهم إن شاء الله أن بعض السفارات تغلق أبوابها وهذا ما يجوز أبداً أبداً، لازم تفتحون أبوابكم وصدوركم، وتوسعون أخلاقكم للشعب السعودي، أي فرد يأتيكم مهما كان اعرفوا أنه من الشعب السعودي وأنا من الشعب السعودي وهو ابني وأخي لا تقولوا هذا ما له قيمة، إياي وإياكم ، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب، فيه بعض الملاحظات ما ودي أقولها الآن ولكن سأعطيها للأمير سعود، والأمير سعود إن شاء الله يوصلها لكم، ما لكم قرار إلا بنقل الحقيقة الصادقة لوزارة الخارجية التي يمثلها الأخ سعود الفيصل، وشكراً لكم، ما أحب أن أطيل عليكم لأني أخاف أزودها عليكم شوي، شكراً لكم". عمل دائب ولم تقف معطياته "حفظه الله" طيلة الخمس سنوات الماضية؛ بل يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه، محاسباً تارة ومشجعاً تارة آخرى، ومن هذا المنطلق جاءت توجيهاته السابقة بالاعتناء بشؤون المواطنين ومصالحهم حيث وجه بإنشاء عدد من الهيئات والإدارات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تعنى بشؤون المواطنين ومصالحهم، ومنها: الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والهيئة العامة للإسكان وجمعية حماية المستهلك،كما تم إنشاء وحدة رئيسية في وزارة التجارة والصناعة بمستوى وكالة تعنى بشؤون المستهلك، حيث قال د.طلال البكري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب: اليوم تحتفل بلادنا بذكرى البيعة الخامسة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والمتتبع لهذه المسيرة العطرة رغم قصرها يجد أن الانجازات تفوق المدة الزمنية بكثير، فيكفي مواطن هذه البلاد فخراً انجاز جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة؛ وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وما حظيت به مرافق التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية من عناية خاصة من لدنه يحفظه الله. الملك عبدالله خلال استقباله سفراء المملكه في الخارج وتشديده عليهم بخدمة المواطن صوت مسموع وأضاف د.البكري أن بلادنا اليوم تعيش طفرة حضارية لا مثيل لها في هذا العهد الميمون ليس في الجانب المادي فقط؛ بل وفي الجانب المعنوي حيث تمكن المواطن في عهد الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز أن يطالب بحقوقه ويحصل عليها، وأن يكون له صوت مسموع، كل ذلك بدعم مباشر منه "حفظه الله" الذي يؤكد في كل مناسبة على حرصه على ضمان الحياة الكريمة للمواطن وحثه وزراءه في الحرص على مصلحة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم ؛ وكم وضح جوانب القصور التي لا ترضيه سواء في المشروعات التنموية أو في الخدمات المقدمة للمواطنين، وقد كان شفافاً حيث خاطب الوزراء بأنه لم يعد لديهم عذر في التقصير؛ نتيجة توفر الإمكانات المادية الضخمة، وتحدث مرة بمرارة عن تلك المشروعات التي لم تظهر على أرض الواقع رغم الاعتمادات المالية الكبيرة. خاطب الوزراء: «ليس لديكم عذر»..والسفراء: افتحوا أبوابكم وصدوركم سيول جدة وقال د.البكري: إن وقوفه يحفظه الله إلى جانب المواطن ظاهرة للعيان وليس المجال هنا لذكر أمثلة؛ لكن يكفي التدليل على ذلك بموقفه الحازم جراء السيول التي اجتاحت جدة وأمره الكريم بمحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تثبت إدانته، مشيراً إلى أن طموحات خادم الحرمين الشريفين للانتقال بهذا الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة كبيرة جداً؛ ويبذل كل ما في وسعه من أجل ذلك؛ رغم وجود بعض العراقيل التي تحد من الوصول إلى هذا الهدف كوننا بلدا مستقدما للعمالة الأجنبية؛ ونعيش في محيط دولي تتقاذفه أزمات سياسية واقتصادية؛ تؤدي حتماً إلى تقلبات حادة يدخل فيها عدم وجود الشركات المتمكنة من القيام بمثل هذه المشروعات. صدق نوايا الملك واختتم د.البكري حديثه قائلاً: برغم من تقلبات أسعار العقود الإنشائية في ظل ارتفاع غير مبرر لأسعار كثير من مقومات المشروعات التنموية؛ ناهيك عن وجود بؤر فساد إداري ومالي تنهش في جسد بعض تلك المشروعات؛ ومع ذلك فإن صدق نوايا الملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز وتصميمه على القضاء على كل معوقات التنمية الداخلية والخارجية بشكل يريح المواطن ويغرس فيه بذرة الاطمئنان إلى تحقيق الطموحات لتكون واقعاً ملموساً؛ مضيفاً التهنئة كل التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بذكرى البيعة؛ والتهنئة موصولة لكل مواطن بهذه الانجازات العظيمة في عهده الميمون. على أرض الواقع وأشار "د.زين العابدين بري" عضو مجلس الشورى، إلى أنه لابد لنا في هذه المناسبة العزيزة أن نذكر بالشكر والثناء والتقدير ما قام به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ من خطوات على أرض الواقع هدفت كلها لتوفير العيش الكريم لكل مواطن؛ واذكر هنا على وجه الخصوص القرارات التي توفر العمل المناسب وتلك التي توفر له السكن المناسب؛ فلقد كانت خطى بناءة وقرارات مباركة تلك التي بنيت على أساسها المدن الاقتصادية في المملكة؛ والتي بدأت تظهر معالمها في شمال المملكة وغربها وشرقها وجنوبها، حيث قادت رؤية خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" لإكمال مسيرة التنمية في المملكة وتحقيق سبل الرفاهية للمواطن؛ من حيث تنوع مصادر التوظيف إلى إنشاء مدن صناعية تخلق وظائف جديدة وتخفف من الكثافة السكانية التي تعانيها بعض المدن؛ متوقعاً أن تجتذب هذه المدن الجديدة كثافة سكانية عالية خصوصاً من قطاع الشباب الذي يعتبر الأعلى نسبة من بين سكان المملكة؛ نظراً لتوفر فرص العمل من ناحية وتوفر جميع الخدمات من سكن وماء وكهرباء ومدارس وجامعات ومستشفيات وخلافه، ومن المتوقع أن تساهم هذه المدن في تخفيف الضغط عن المدن الكبرى من ناحية الكثافة السكانية وتخفف الضغط على كافة المرافق والخدمات الأساسية في تلك المدن، مشيراً إلى أن الرعاية الكاملة لهذه المدن الجديدة والاستمرار في نهج البناء فيها سيكون له الأثر باذن الله على كافة نواحي الحياة في المملكة. لفتة كريمة وفي مجال توفير السكن المناسب قال "د.زين العابدين": كان للقرارات الرشيدة من لدن الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تجلت في توزيع المنح وإنشاء صندوق التنمية العقارية؛ ثم تتويج ذلك بإنشاء الهيئة العامة للإسكان أثر كبير في توفير السكن للمواطن، وفي هذه المناسبة الكريمة والغالية فإنني أتقدم لسيدي حفظه الله برجاء التفضل والتعطف والتكرم بإصدار أمره الكريم بتوفير كافة الخدمات في أراضي المنح؛ فهذه الأراضي ستساعد بإذن الله على توفير مئات الآلاف من المساكن للمواطنين وخصوصاً من ذوى الدخل المحدود الذين لا يستطيعون تملك أراض أخرى؛ نظراً لارتفاع أسعارها، بل إن بعض هؤلاء قام ببيع أراضيهم الممنوحة تحت وطأة الحاجة إلى المال؛ وبعضهم ينظر وفي حوزته مبالغ زهيدة ويرغب في استثمارها في مسكن لأولاده وهو على قيد الحياة، هي لفتة كريمة يحتاجها المواطن من الوالد المعظم اعزه الله.