لا يختلف اثنان في هذه البلاد المباركة على أن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله- إلى أرض الوطن سالماً معافى، تجعل الفرح في نفوس الشعب على مختلف أطيافه، عنواناً له في أقواله وأفعاله، وذلك لما يوليه هذا القائد العظيم لهذه البلاد المباركة وشعبها الكريم من حب وتقدير، تجسد في سعيه الدؤوب إلى تحقيق كل ما من شأنه راحة المواطن واستقراره، وتوفير سبل العيش الكريم له. إنني لست في صدد حصر منجزات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-، والتي لا يكفيها مجلدات أو كتب توثّق العمل العظيم الذي يقوم به سواء لشعبه أو للعالم أجمع، فإنجازاته تتحدث عن نفسها، والجميع يشهد أن بلادنا تعيش هذه الأيام تطوراً كبيراً ونمواً متواصلاً، دعمه - حفظه الله- بالبذل والجهد والتعب، وأرسى خلالها جذور العدل والمساواة، مستمداً ذلك من كتاب الله وسنّة نبيه. سيّدي خادم الحرمين الشريفين.. إن شعبكم - حفظكم الله- ما زال يطمح إلى الكثير في ظل قيادتكم الحكمية التي انعكست على إصلاحاتكم ومشاريع التنمية التي عمّت جميع أرجاء البلاد، وطموح هذا الشعب لا يأتي من تقصير لا سمح الله، وإنما يأتي من منطلق التطور الذي يعيشون فيه في ظل قيادتكم الحكيمة، فهو يطمح إلى استثمار مستمر يشهده الجيل الحالي والأجيال المقبلة، من خلال استثمار مستدام يتمثّل في التركيز على الجانب الصناعي، والعمل على إنشاء العديد من المصانع خصوصاً في المدن والمحافظات الصغيرة من المملكة، وتعمل على توظيف الشباب السعودي بعد انخراطه في مجالات تدريبية تخدم هذه المصانع، وبالتالي يبقى هؤلاء الشباب بجانب عائلاتهم في المحافظات أو المدن الصغيرة ويخففون الضغط على مدننا الرئيسية. لقد عمل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- وما زال يبذل الغالي والنفيس لرقي هذا الوطن المعطاء، وخير دليل على ذلك التطور الكبير الذي شهدته البلاد في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والثقافية، واستطاع - حفظه الله- بحنكة وسياسة متزنة الوصول إلى نهضة شاملة تتحدث عنها جميع دول العالم. وفي الختام نسأل العلي القدير أن يمنّ على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن يجعله ذخراً لوطننا الغالي. رئيس اللجنة الصناعية وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية