قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس إن اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت إليه إيران مع تركيا والبرازيل الشهر الماضي فرصة لن تتكرر. وبدت تصريحات أحمدي نجاد موجهة الى المجتمع الدولي مع اقتراب تصويت في مجلس الأمن على فرض عقوبات أكثر صرامة ضد طهران. وتابع في مؤتمر صحافي في اسطنبول حيث يحضر قمة إقليمية "نأمل وما زلنا نأمل أن يتمكنوا من استغلال هذه الفرصة ولكننا نقول إن هذه الفرصة لن تتكرر." وقال أحمدي نجاد إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تعدل عن موقفها المتشدد. وتابع قائلا "توقعنا أن يبدأ الرئيس أوباما سياسة جديدة للولابات المتحدة. لا أقول إنني محبط تماما ولكنه إذا فشل في إحداث تغيير فإن أول الخاسرين هو الرئيس أوباما وشعب الولابات المتحدة." وأضاف "نحن... مستعدون لإجراء محادثات حول كل موضوع على أساس الاحترام المتبادل." كما حذر أحمدي نجاد روسيا التي يشارك رئيس وزرائها فلاديمير بوتين في اجتماع القمة في اسطنبول من الانحياز لخصوم إيران. وكان الزعيم الإيراني قد انتقد روسيا بقوة لدعمها مشروع قرار العقوبات. وقال أحمدي نجاد "لا توجد مشكلة كبيرة.. ولكن عليهم أن يحذروا وألا ينحازوا لأعداء الشعب الإيراني."احمدي نجاد يهدد بوقف التفاوض حول البرنامج النووي اذا فرضت عقوبات على ايراناسطنبول - TUR - أ. ف. ب. حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء من ان بلاده لن تجري محادثات بعد الان حول برنامجها النووي اذا فرضت عليها عقوبات فيما يجتمع مجلس الامن لاحقا لبحث مشروع قرار يفرض حزمة رابعة من العقوبات على ايران. وقال الرئيس الايراني في مؤتمر صحافي في اسطنبول حيث يشارك في مؤتمر حول الامن في آسيا "قلت ان الحكومة الاميركية وحلفاءها يخدعون انفسهم اذا اعتقدوا ان بامكانهم التلويح بمشروع القرار ثم الجلوس لاجراء محادثات معنا، مثل هذا الامر لن يحصل". واكد الرئيس الايراني "سنتناقش مع كل العالم" داعيا الى "الاحترام والعدل". لكنه حذر قائلا "اذا تحدثوا الينا بقسوة او بلهجة هيمنة فان ردنا معروف اصلا".وحث القوى الغربية على قبول اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي تم التوصل اليه مع تركيا والبرازيل في ايار/مايو مؤكدا ان مثل هذه الفرصة "لن تتكرر".وقال ان هذا "الاتفاق يشكل فرصة للحكومة الاميركية وحلفائها ... آمل في ان يستفيدوا منها، الفرص لا تتكرر"..من جانبهم قال دبلوماسيون ان الدول الغربية تأمل بأن يتمكن مجلس الامن التابع للامم المتحدة من اجراء إقتراع اليوم الاربعاء على قرار يفرض جولة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.وتحدث دبلوماسيون من دول غربية الى الصحافيين بعد ان عقد المجلس المؤلف من 15 دولة مناقشات غير رسمية حول كيفية السير قدما في مشروع قرار للعقوبات اصبح الان شبه جاهز للاقتراع عليه بعد مفاوضات استغرقت حوالي خمسة أشهر.والمناقشات جاءت بطلب من تركيا والبرازيل وهما بلدان تفاوضا على اتفاق للوقود النووي مع ايران يقولان انه يتفادى الحاجة إلي عقوبات. ومن غير المتوقع ألا تقترع تركيا والبرازيل ولبنان لصالح القرار لكن أيا منها لا تتمتع بحق النقض (الفيتو). ويتوقع دبلوماسيون غربيون أن توافق 12 دولة -بما في ذلك الدول الخمس الدائمة العضوية التي تملك حق الفيتو- على القرار وهو ما يضمن اعتماده.