قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ليس هناك من هدية لخادم الحرمين الشريفين أثمن من هذه الهدية التي نقدمها له اليوم ألا وهي تخرج عدد من ابنائه وبناته بمنطقة رابغ بعد ان خضعوا لدورات تدريبية مكثفة بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال حيث اشرف طاقم من الأكاديميين من ذوي الكفاءات العالية بتدريس مايقارب من 250 طالبا وطالبه على مبادئ تقنية المعلومات واللغة الإنجليزية ومبادئ الادارة ومهارات الاتصال في حفل أقيم بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بثول أمس جاء ذلك في إطار الجولة التي قام بها سموه وقد اطلع سموه على المشاريع والاحتياجات، واستمع من أهالي تلك المناطق لطلباتهم واقتراحاتهم. بعد ذلك عقد اجتماعا مع أعضاء المجلس المحلي بحضور مديري الدوائر الحكومية في المنطقة وأثمرت الزيارات المتتالية والمتابعة المباشرة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عن إنجاز عدد كبير من المشاريع التنموية في المنطقة تتجاوز قيمتها ال 700 مليون ريال تتنوع بين التعليمي، والصحي، وأخرى للمشاريع البلدية وخدمات الكهرباء. وتابع سموه عددا من المشاريع لجامعة الملك عبد العزيز في محافظة رابغ ومنها افتتاح جامعة الملك عبدالعزيز "فرع رابغ" والذي يحتوي على مباني كلية الطب والهندسة والحاسبات وتقنية المعلومات والعلوم، بالإضافة إلى كلية الأعمال ومبنى السنة التحضيرية والمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي، كما سيدشن مشاريع لخدمات الكهرباء وعددا من المشاريع الأخرى. بعد ذلك انتقل سموه إلى مدينة الملك عبدالله الصناعية بثول حيث رعى حفل تخريج أول دفعه من المتدربين من برامج مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وعددهم 250 طالبا وطالبه، وهي باكورة البرامج التي تقدمها المدينة لتدريب 5 آلاف شاب وشابه في برامج مختلفة خلال الخمس السنوات القادمة وقال سموه مخاطبا أبناءه وبناته الطلاب ليس هناك من هدية تقدم لخادم الحرمين الشريفين اكبر معنى من الهدية التي تقدم اليوم لقائد هذه البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أبنائه وبناته من هذه العقول النيرة الواعية وهذه السواعد العاملة العظيمة التي تتكرم اليوم وتتخرج وسوف تساهم في التنمية التي يرعاها ويقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني فهذه البرامج والمشاريع والخطط والاستراتيجيات التي تنفذ وتؤدي ثمارها يوما بعد يوم ونحن في إحدى معاقل الحضارة ومعاقل الرجال والنساء في هذه المدينة الاقتصادية التي تحمل اسم رائد النهضة والملك الشجاع بآرائه ومبادراته التي سوف يكون لها في المستقبل القريب تأثير كبير على مستوى التعليم والتدريب والإدارة والحضارة ليس فقط في منطقة مكةالمكرمة وإنما في المملكة وربما ينعكس ذلك على المنطقة العربية بأكملها فمثل هذه المدينة الاقتصادية هي صورة مشرفة للعقول والسواعد والمشاريع السعودية ولقد وصفت هذا المشروع بأنه صدمة حضارية ايجابية وهي تبرهن نفسها بعد ان زالت آثار الصدمة الأولى التي لم يتوقعها الإنسان بأن تقام مثل هذه المشاريع في هذه الأماكن بهذه الجرأة والثقة في النفس ونحن نحتاج إلى هذه الجرأة ونحتاج إلى الثقة في النفس حتى نصل إلى العالم الأول وسنصل إلى العالم الأول وسنصل بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني الوصول إلى العالم الأول صعب لكنه ليس مستحيلاً وقال سموه الشباب هم عماد المستقبل وعندما تشرفت بزيارة محافظة رابغ قبل سنتين طلبت من أخي عمرو الدباغ الحضور وتحدثت معه لأول مرة عن مستقبل هذه المحافظة واستمعت لآرائهم وملاحظاتهم وآمالهم وطلبت بان يكون لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية مدينة المستقبل برنامج مستقبلي لشباب هذه المحافظة وتساهم هذه المدينة في التطوير والنمو والتنمية فبادرني بهذا البرنامج وفي زيارتي الثانية ابتدأت الدراسة واليوم في زيارتي الثالثة نقطف ثمار هذا البرنامج معكم جميعا وكما تعلمون إن أي مستقبل يعتمد اعتمادا كليا على التعليم فبالعلم ثم العلم ثم العلم تنهض الأمم وقال ومن أساليب التعليم المطلوبة في الدول النامية برامج التدريب والتأهيل ونحن أحوج مانكون إلى هذه البرامج خلال هذه الفترة بالذات التي تطلق فيها إمارة المنطقة إستراتيجية المنطقة للعشر السنوات القادمة والخطة العشرية ثم تعلن عن شعار هذه الإستراتيجية وهو نحو العالم الأول ثم تركز على احد أهم عناصر هذه الاستراتيجة والخطة الا وهو بناء الإنسان وتنمية المكان فالإنسان هو العنصر الأهم والتعليم هو الأساس في بناء الإنسان نحن وإياكم في هذا العهد الزاهر وفي ظل هذه القيادة العظيمة قيادة المبادارت وقيادة التخطيط وقيادة التنفيذ وقيادة الإصرار على الانتقال من العالم الثالث إلى العالم الأول بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال سموه أرجو ان نهب جميعا ونضع أيدينا في أيدي القيادة وان نرقى إلى مستوى طموحات القيادة لنتمكن من تحقيق الأهداف فالوصول إلى العالم الأول صعب ولكن ليس مستحيلا ولقد وصلت بعض الدول التي كانت تعد قبل بضع سنوات من الدول النامية ولكنها بفضل التخطيط السليم والعمل الدؤوب والإخلاص والثقة بالنفس وصلوا إلى ماكانوا يصبون إليه ونحن لسنا اقل منهم فلدينا جميع الامكانات وكل الإمكانات متوفرة في هذه البلاد ولله الحمد أولها الدين الحنيف العظيم الذي يحثنا أولا على العلم وثانيا على العمل كما حث الدين على الإخلاص والثقة بالنفس وعلى التوكل على الله ثم الانجاز والدين هو الدافع الأساسي لان الإسلام دين التقدم ودين الرقي والحضارة وليس دين الجمود ولا دين التخاذل انه دين العلم ثانيا لدينا هذه القيادة التي تسبقنا دائما في خطواتها المتتالية والشجاعة نحو الرقي والتقدم وثالثا نحن ننعم بالاستقرار الأمني والاقتصادي ورابعا لدينا الإمكانات الكبيرة في ميزانية المملكة فليس لدينا العذر لننتهز على الفرصة لنسابق الزمن ونلحق بركب الحضر هذا بالإمكان وأملنا في الله ثم بعقولنا الشابة وخير استثمار لنا هو الاستثمار في عقول أبنائنا وبناتنا بعد ذلك قام سموه بجولة على مختلف إرجاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ثم ودع من قبل الأهالي والمسؤولين بمثل ما استقبل من حفاوة وتكريم.