سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد الفيصل: خريجو المدينة الاقتصادية أفضل هدية لخادم الحرمين أكد أن المملكة قادرة على بلوغ العالم الأول بفضل الدين والقيادة الحكيمة والاستقرار والوفرة المادية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أن خريجي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ هم أفضل هدية تقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وشهد الأمير خالد الفيصل أمس احتفال «المدينة الاقتصادية» بتخريج الدفعة الأولى من برنامج أساسيات سوق العمل، والتي ضمت 250 متدربة ومتدربا، تلقوا تدريبا مكثفا في المجالات كافة التي تحتاجها سوق العمل في المملكة. وقال الأمير خالد الفيصل للإعلاميين على هامش الاحتفال في رابغ أمس «لا توجد هدية أجمل وأفضل معنى من هذه الهدية التي تقدم اليوم إلى قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، بهذه الباقة من أبنائه وبناته من هذه العقول النيرة الواعدة». وأضاف أمير منطقة مكةالمكرمة «هذه السواعد العامرة العظيمة، التي تتخرج اليوم، تساهم في التنمية التي يرعاها ويقودها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده، والنائب الثاني، في هذه البلاد»، مؤكدا أن هذه البرامج والمشاريع والخطط والاستراتيجيات التي تقدم ثم تطبق وتنفذ تؤتي ثمارها يوما بعد آخر. ووصف الأمير خالد الفيصل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ ب«معقل من معاقل الرجال والنساء»، مؤكداَ أن «هذه المدينة الاقتصادية التي تحمل اسم رائد النهضة المعاصرة في المملكة العربية السعودية، والملك الشجاع بآرائه ومبادراته سيكون لها تأثير كبير على مستوى التعليم والتدريب والإدارة والحضارة، ليس فقط في منطقة مكةالمكرمة وإنما في المملكة كلها، وربما ينعكس ذلك على المنطقة العربية بأكملها». وكرر أمير منطقة المكرمة ما قاله سابقا عن الصدمة الحضارية الإيجابية لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، قائلا «مثل هذه المدينة الاقتصادية هي صورة مشرفة للعقول والسواعد والمشاريع السعودية، ولقد وصفت هذا المشروع في مناسبة سابقة بأنه صدمة حضارية إيجابية، وإيجابيتها وحضارتها هي تبرهن على نفسها». وزاد «بعد أن زالت آثار الصدمة الأولى التي لم يتوقع فيها إنسان أن تقام مثل هذه المشاريع في هذه الأماكن، وبهذه الجرأة، وبهذه الثقة في النفس، ولكن نحن نحتاج إلى هذه الجرأة، وهذه الثقة بالنفس، حتى نصل إلى العالم الأول بإذن الله، ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين». واعتبر الأمير خالد الفيصل في كلمته الرسمية خلال الاحتفال أن «من أسعد الأيام على أي مسؤول أن يرى هذه الوجوه اليانعة، وهذه العقول التي يرتكز عليها مستقبل هذه البلاد، فالشباب هم عماد المستقبل». وكشف أمير منطقة مكة أنه عندما زار محافظة رابغ قبل سنتين، طلب من عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن يحضر الاجتماع الذي ضمه بالمجلس المحلي في محافظة رابغ وأعيان المحافظة، وقال «في ذلك اليوم تحدثت معهم (الأعضاء والأعيان) لأول مرة عن مستقبل هذه المحافظة، وفي ذلك اليوم كذلك استمعت لطلباتهم وآرائهم وملاحظاتهم وآمالهم في هذه المحافظة». وأضاف «طلبت من أخي عمرو الدباغ أن يكون لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية مدينة المستقبل، برنامج مستقبلي لشباب هذه المحافظة، وأن يساهم في التطوير والنمو والتنمية في هذه المحافظة، فبادرني جزاه الله خيرا بهذ البرنامج، وفي زيارتي الثانية ابتدأ البرنامج، وفي زيارتي الثالثة هذا اليوم نقطف ثمار هذا البرنامج معكم جميعا». ونوه الأمير خالد الفيصل إلى أن أية نهضة وأي مستقبل لأية أمة يعتمد اعتمادا كليا على التعليم والعلم، مشددا على أنه ب«العلم تنهض الأمم، ولا نهضة لأية أمة من دون علم». وأوضح أمير منطقة مكة أن من أساليب التعليم المطلوب في الدول النامية تدريب الشباب، منوها إلى أن استراتيجية منطقة مكةالمكرمة للسنوات المقبلة وخطتها العشرية تؤكد أهمية الاعتماد على الشباب، وتعتمد الخطة على شعار «نحو العالم الأول». وأضاف «نحن نركز في هذه الخطة على بناء الإنسان وتنمية المكان، والتعليم والتدريب هو الأساس في ذلك، ونحن وإياكم في هذا العهد الزاهر وفي ظل هذه القيادة العظيمة، قيادة المبادرات، وقيادة التخطيط، وقيادة التنفيذ والإشراف على الانتقال بالمملكة من العالم الثالث إلى العالم الأول، بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، نرجو أن نهب جميعا ونضع أيدينا في أيدي القيادة، لنتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة». وشدد الأمير خالد الفيصل على أن «الوصول إلى العالم الأول صعب لكنه ليس مستحيلا»، مستشهدا بوصول بعض الدول ذات الإمكانيات الأقل من المملكة، وكانت قبل سنوات تعد من ضمن الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة، بفضل التخطيط السليم، والعمل الدؤوب، والإصرار والثقة بالنفس». وهنا، أكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن المملكة تملك إمكانيات لا تقل عن تلك الدول، أولها هذا الدين الحنيف الذي يحث على العلم العمل، وعلى الإخلاص والثقة بالنفس، وعلى التوكل على الله، وقال «هذا الدين هو الدافع الأساس، لأن دين الإسلام دين تقدم ورقي وحضارة، وليس دين جمود وتراخ». ونوه إلى توافر عنصر القيادة الحكيمة التي تسعدنا دائما بقرارات شجاعة نحو الرقي والتقدم، والاستقرار الأمني والاقتصادي والوفرة المادية، وبالتالي لا عذر لأحد، وقال «الواجب علينا انتهاز هذه الفرصة لمسابقة الزمن، وأملنا بالله ثم بعقولنا الشابة في الوصول إلى العالم الأول». من جانبه، أعلن الرئيس لتنفيذي والعضو المنتدب في شركة إعمار المدينة الاقتصادية المهندس فهد عبد المحسن الرشيد، أن 20 طالبة وطالبا من الطلاب المتميزين في الدفعة الأولى سيلتحقون بكلية إدارة الإعمال لاستكمال دراسة البكالوريوس، مؤكدا أن الخريجين سيلتحقون بالعمل في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، بعد التنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية. فيما أوضح رئيس مجلس الأمناء في كلية إدارة الأعمال الدكتور عبد الله صادق دحلان، أنه سيتم تدريب نحو 1000 طالبة وطالب في برنامج سوق العمل على مدى خمس سنوات، معلنا تخفيض رسوم الدراسة في البرنامج إلى النصف، مساهمة من الكلية لأبناء المنطقة. وشكر دحلان الأمير خالد الفيصل على دعمه الدائم للشباب في كافة المجالات، مشيدا بالبعد الاجتماعي الذي تلعبه الهيئة العامة للاستثمار، انطلاقا من مسؤوليتها في مشاركة الدولة في عملية التنمية. وعبرت الخريجة دلال البلادي في كلمة ألقتها نيابة عن زميلاتها وزملائها الخريجين عن سعادتهم بحضور الأمير خالد الفيصل ودعمه المستمر لشباب الوطن، مشيدة بالبرنامج وما قدمه من منهج يهدف إلى سد احتياجات سوق العمل من الشباب السعودي. وبدأ الأمير خالد الفيصل أمس جولة تفقدية في محافظة رابغ، للوقوف ميدانيا على المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة، كما دشن فرع جامعة الملك عبد العزيز في رابغ، ورأس اجتماع المجلس المحلي في المحافظة، في حضور مديري الإدارات الحكومية في المنطقة. واستعرض المجلس سير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها، والمستقبلية التي ستنقل المحافظة نقلة نوعية في مختلف المجالات، كما التقى الأمير خالد الفيصل الأهالي واستمع لملاحظاتهم واحتياجاتهم.