كشف المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني ل "الرياض" عن استحداث قسم داخلي بمجمع الأمل خاص بعلاج الأطفال المدمنين على المخدرات وقسم آخر لمرضى الرعاية النهارية في قسم النفسية، معللاً استحداث هذين القسمين للحفاظ على الصغار من التحرشات الجنسية والانتكاسات المرضية وغيرها. وطالب الدكتور الزهراني أن يخصص لكل طفل مدمن أو مريض نفسي ممرض ملاصق له على مدار ال "24" ساعة، وهذا الإجراء مكلف بالنسبة للمجمع، والقسمان الجديدان من شأنهما الحفاظ على الأطفال ومنعهم من الاحتكاك بالكبار الأمر الذي يؤدي لنتائج سلبية في حال بقائهم مع المدمنين الأكبر سنا منهم في أقسام الإدمان، حيث بلغ عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ال "15- 18 " سنة المدمنين على المخدرات هذا العام "4" حالات وجميعهم ذكور، الأمر الذي أوجب علينا سرعة اتخاذ القرار في استحداث هذا القسم داخل المستشفى لتقديم الرعاية الخاصة لهم وإخراجهم من براثن الإدمان ومتابعة علاجهم داخل وخارج المستشفى بدعم ومساندة الأهل لكي نستطيع دمجهم مرة أخرى في المجتمع بشكل صحيح وعلمي. وكشف أن عدد المرضى من الجنسين الذين لجؤوا للمجمع للعلاج في الفترة من 1/1/1431ه وحتى تاريخه (708) حالات, موضحاً بأن المجمع يقدم خدماته العلاجية لمرضى الإدمان والمرضى النفسيين على حد سواء من خلال فرق علاجية متخصصة كل فيما يخصه وهناك العديد من الوسائل المستخدمة في قياس رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة والتي بمجملها تعطي مؤشرات وانطباعات إيجابية. وبين الدكتور"الزهراني" بأن نسبة مريضات الإدمان بلغ عددهن (3) مريضات وبلغ عدد المريضات النفسيات (121) مريضة أما بالنسبة لحالات العنف الأسري فبلغ عدد الحالات (4) نساء، مشيرا إلى أن عدد الموظفات اللاتي يباشرن هذه الحالات من النساء (10) طبيبات و(62) ممرضة. وأكد "الزهراني" أن المجمع يعاني من ضغط شديد على طلب الخدمة في الوقت الراهن ولكن يتم التعامل معها بشكل معقول موضحاً أن المبنى الذي يتم إنشاؤه وسيفتتح قريبا على طريق أبو حدرية قبل مفرق طريق الرياض وسعته السريرية (600) سرير بتكلفة قاربت (400) مليون ريال سيحد من هذه المعاناة. ونوه بأن المراجع له حق علينا وخدمته علينا واجبة ونتمنى من كل المراجعين بأن يضعوا في الحسبان أن هناك مراجعين آخرين يطلبون الخدمة وهم في أمس الحاجة لها ونأمل بأن يكون لديهم درجة عالية من الصبر، مناشداً في الوقت نفسه، كل من لديه حالة مرضية بأن لا يتردد في الاتصال بنا أو الحضور إلى المجمع وطلب المساعدة فالخدمات لدينا تقدم بسرية تامة والمرض النفسي ليس عيباً على الإطلاق ولا يوجد أي شخص لديه مناعة من المرض النفسي وكذلك الحرص على الأبناء ومتابعتهم وتفهم المرحلة العمرية التي يمرون بها خصوصاً في مرحلة المراهقة وكذلك معرفة أصدقائهم لأن الصحبة الطيبة لها أثر كما للصحبة السيئة أثر على حياة الإنسان وصحته النفسية.