توفر الرضاعة من الثدي فوائد كثيرة للأطفال في مراحل نموهم الأولى، وهي ضرورية لجيناتهم ولوقايتهم من الأمراض والالتهابات التي قد تصيبهم وهو أمر لا يتم عند استخدام الأمهات للحليب الصناعي. وذكر موقع لايف ساينس أن الدارسة التي نشرت في الدورية الأميركية لعلم وظائف الأعضاء والجهاز الهضمي والكبد أشارت إلى أن الباحثين والعلماء شددوا دائماً على أهمية إرضاع الطفل من الثدي لما لذلك من فوائد صحية كثيرة، لأنه " الأفضل له". وأضاف الباحثون إن الإرضاع من الثدي يقوي جهاز مناعة الطفل ويخفض الإصابة بأمراض الحساسية وقد يوفر له ذلك القوة لمقاومة الأمراض المزمنة مثل الربو والاضطرابات الهضمية وربما الوقاية من السكري من النوعين الأول والثاني وحتى البدانة. وبينت الدراسات أن الغذاء الذي يتناوله الطفل في بداية حياته يؤثر على جيناته ويوفر له آلية قد يكون لها آثار إيجابية على صحته. وقالت شارون دونوفان من جامعة ألينوي " إن الجينات حساسة جداً للغذاء"، مضيفة " لدينا الآن جينات قد تقدم شرحاً للكثير من الملاحظات السريرية وللفرق بين تغذية الطفل من الثدي أو من قارورة الحليب الصناعي". وأوضحت أن للحليب الصناعي ولحليب الثدي تأثير على ما لا يقل عن 146 جيناً، مشيرة إلى أن حليب الثدي يسرع تطور نظام المناعة والأمعاء عند الطفل. وقالت إنه عندما يولد الطفل فإنه يخرج من " بيئة محمية جيدة" ،في إشارة إلى الرحم ،ولكنه سرعان ما يتعرض للكثير من الالتهابات والبكتيريا من حوله ولذا يجب توفير العناية الملائمة له. وخلصت إلى إنه "كلما حصل الطفل على جهاز مناعة أقوى كلما كانت صحته أفضل"، مشيرة إلى أن " حليب البقر تم تطويره لإرضاع العجول وتركبيه يختلف عن تركيب حليب الأم وغالباً ما يتم القضاء على العناصر الناشطة البيولوجية أثناء المعالجة.