تعتبر محافظة الأفلاج إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض العاصمة والتي تبعد حوالي 300 كم باتجاه الجنوب وقد شمل هذه المحافظة التطور السريع في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين واكتمال جميع المرافق والدوائر الحكومية. موقعها الجغرافي متميز فهي تتوسط بين الرياض ووادي الدواسر، ويتبع هذه المحافظة 37 قرية وهجرة وعدد سكانها 61 ألف نسمة تقريباً ومساحتها 4120كم2، ولقد تم افتتاح مستشفى الأفلاج العام في هذه المحافظة عام 1406ه والذي يتسع إلى أكثر من 100 سرير إلا ان هذا المستشفى لايزال يقدم الخدمة الطبية المتواضعة للمواطن فقسم الطوارئ بالمستشفى لا يوجد به إلا طبيبان أو ثلاثة مناوبين، وهذا بالطبع لا يكفي لتقديم خدمة طبية متكاملة تغطي كثرة الحوادث المرورية من القادمين لموسم الصيف إلى منطقة عسير، حيث يتطلب هذا الأمر إلى زيادة الأطباء، إضافة إلى عدم وجود أطباء أكفاء بالعيادات المختلفة، وأخصائيين ذي كفاءة وقدرة عالية إلى جانب وجود طبيبين فقط في قسم النساء والولادة ما بين العيادة والعمليات الجراحية. كذلك تم -مؤخراً- افتتاح عيادة تسمى بعيادة الفرز بالمستشفى، وهذه العيادة تحول من يستوجب علاجه بقسم الطوارئ بالمستشفى، وهذا بالطبع لا يرضي أهالي وسكان هذه المحافظة وقراها لأنه يخالف ما كان معمولاً به في السابق من حيث تخصيص قسم طوارئ للرجال وآخر للنساء، ومما يعاني منه المستشفى قسم الباطنية الذي يحتاج إلى دعم من الأطباء، وقسم المخ والأعصاب لعدم وجود طبيب عيادة فيه، إلى جانب هذا كله يحتاج المستشفى إلى متابعة دقيقة من قبل الإداريين حيث إنه لا يوجد طبيب متواجد في العيادة بعد صلاة الظهر، إضافة إلى عدم التقيد بالمواعيد في العيادات الخارجية، فإذا جاء موعد المريض لا يدخل في الوقت المحدد المعد له من قبل قسم المواعيد، بل ينتظر ساعات وساعات إلى أن يمل أو يُعطى موعداً آخر، مع أنه في المقابل إذا جاء المريض وتأخر بضعة دقائق عن موعده عاقبوه بإعطائه موعداً آخر. ذلك ما يتعلق بالمستشفى، أما المراكز الصحية الأولية فالعمل متوقف بها، والمحافظة نظرا لاتساعها تحتاج إلى تبني الجديد منها. وقفة تأمل ورجاء نطلبها من المسؤولين في وزارة الصحة ليعيدوا الاهتمام بهذا المرفق الهام -وهو مستشفى محافظة الأفلاج- والنظر فيه بعين العطف، وكلنا أمل في وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير بتحقيق هذا المطلب الهام لتقديم خدمة طبية متكاملة في هذا المستشفى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.